التقى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش في مدينة طرابلس محافظ شمال لبنان السيد رمزي نهرا وكانت مناسبة ليطلع على الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي وعلى الدور الذي يمكن أن تلعبه في الآفاق الطويلة الأمد لسلام واستقرار وإنماء البلد.
ورحب بإجراء الانتخابات الفرعية يوم الاحد الماضي بشكل منظم، مشيداً بـ"الأمن والاستقرار الذي ساد في المدينة والمحافظة منذ تطبيق الخطة الأمنية في العام 2015".
وناقشوا ايضاً وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين، الذي يؤثر على حياة وظروف المجتمعات المضيفة.
والتقى مع رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين واستمع إلى المخاوف المتعلقة بالصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المدينة، بما في ذلك مستويات الفقر المرتفعة جداً والحرمان والبطالة ومعدلات التسرب من المدارس وتداعيات وجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وناقشوا أيضاً إمكانات التنمية الكبيرة إذا حصلت المدينة على دعم إضافي من الدولة وربما من شركاء دوليين آخرين.
ولفت كوبيش إلى أن "طرابلس مدينة حيوية ذات تراث تاريخي عريق ولقد قطعت أشواط كبيرة نحو تعزيز أمنها واستقرارها خلال السنوات القليلة الماضية. ولكن تحقيق السلام والاستقرار المستدامين يتطلب جهود عاجلة لمواجهة مشاكل المدينة الاقتصادية والاجتماعية والنقص في الاستثمار والتنمية".
وأكد "الدور المهم الذي تلعبه مجموعات المجتمع المدني في طرابلس في تعزيز المصالحة والوقاية والسلام في العمل من أجل مستقبل لائق للأشخاص والمجتمعات المهملة منذ زمن طويل. وزار السيد كوبيش منظمة "مارش" الغير حكومية التي تدعم المصالحة والتمكين بين الشباب وخصوم سابقين من مناطق مختلفة في طرابلس"، مشيراً إلى أن "العمل الذي تقوم به جمعية "مارش" مثال رائع على قدرة الحوار وتمكين الشباب والشابات من خلق فرص لمنع العنف والتطرف لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل ولكن هناك حاجة ماسة إلى المزيد لخلق الظروف الاجتماعية والاقتصادية المؤاتية لمستقبل لائق وكريم للجميع وهذه مسؤولية تقع على عاتق السلطات المركزية والمحلية والسياسيين، بمساعدة شركائهم الدوليين".