أوضحت الناطقة الرسمية باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وجد رمضان، أنّ "الزيارات الّتي يقوم بها المسؤولون في المحكمة إلى لبنان روتينية، وتأتي في إطار التعاون والتنسيق الدائم".
ولفتت في تصريح صحافي، إلى أنّ "المحكمة الخاصة بلبنان لديها 4 أجهزة هي: الغرف (الّتي تتولّى المحاكمات)، القلم، المدعي العام ومكتب الدفاع، وكلّ من هذه الأجهزة الأربعة مستقل، ويزور لبنان دوريًّا كبار المسؤولين، ويلتقون المسؤولين اللبنانيين للبحث في أمور تخصّ المحكمة وعملها"، مركّزةً على أنّ "الزيارات مسألة ضرورية ليبقى المسؤولون اللبنانيون على اطلاع على مجريات عمل المحكمة وعلى تواصل مع المهنيّين القانونيّين".
وعمّا إذا كانت زيارة رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا ونائبها القاضي رالف رياشي، الّتي حدثت مطلع شهر نيسان الحالي، ومن ثمّ زيارة رئيس قلم المحكمة داريل مانديس، مرتبطتين بقرب صدور الأحكام بقضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، المتّهم فيها 4 من كوادر أمن "حزب الله"، أو تهدفان إلى الطلب من لبنان تمويل المحكمة للسنة المقبلة، ذكّرت رمضان بأنّ "من الصعب تحديد موعد الحكم في هذه المرحلة، لأنّ هذا التوقيت يعود فقط إلى غرفة الدرجة الأولى وحدها، وعندما تحدد الغرفة موعدًا لذلك، نعلن نحن تاريخ الجلسة وموعد النطق بالحكم".
وكشفت عن أنّ "هذه الزيارات لا علاقة لها بالتمويل، لأن المحكمة تلقّت مساهمة لبنان لهذه السنة". كما أعلنت أنّ "المحكمة ليست بصدد التعليق على التكهنات بأنّها ترصد حاليًّا ردود الفعل المتوقّعة عند صدور الحكم لدى الرأي العام". وبيّنت أنّ "الحكم له علاقة بالأدلة الّتي قدّمت إلى غرفة الدرجة الأولى. وبشكل عام، أيّ اجتماعات تعقد مع الضحايا أو المتضرّرين أو الشهود الّذين مثلوا أمام المحكمة، تندرج في سياق تواصل المحكمة معهم، قبل وأثناء وبعد مثولهم أمامها، وتبقى هذه الاجتماعات سرّية".