ذكرت صحيفة "الجمهورية" خلال سردها أحداث الجلسة التّي عقدتها محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف، لمحاكمة الشيخ أحمد الأسير ومجموعته في ملف أحداث عبرا، أنّ "لطوف نادى على الأسير باسمه الثلاثي، فاقترب مرتديًا عباءة بنية وقلنوسة بيضاء، وحذاء رياضيًّا أسود. من خلف نظّاراته الطبية "عضم أسود"، غزلت عيون الأسير تمشط حنايا القاعة وتتأمّل وجوه أفراد المحكمة بينما كان يقف أمام قوس المحكمة".
ولفتت إلى أنّ "بعدها، تقدّم وكلاء الدفاع عنه، وهما المحاميان محمد صبلوح وعبد البديع عاكوم"، منوّهةً إلى أنّ "سلسلة أسئلة طرحها لطوف كان جوابها واحد: "لا"، فسرعان ما اشتعل غضبًا، فيما قرّرت النيابة العامة اعتبار المحامي أحمد سعد "متمنعًا عن الحضور قسًرا".
وأوضحت الصحيفة أنّ "أكثر من مرّة حاول لطوف إفهام المتّهمين ووكلاء الدفاع عنهم أنّ لمصلحتهم السير في المحاكمة، فقال: "أحاول بكل ما في وسعي "انه تقَلّع الجلسة"، سبق أن انعقدت 3 مرّات من دون أن نتمكن من المباشرة بالاستجواب، هل هذا يُعقل؟". وأشارت إلى أنّه "توجّه إلى مجموعة المحامين الحاضرين وسألهم إذا كان أحد منهم يتولّى الدفاع عن المتهم ربيع محمد الناقوزي: "حدا بيبقبَل؟". فردّت المحامية زينة المصري: "حضرة الرئيس القرار إلك بس ما منحمل مسؤولية". فضَم زملاؤها أصواتهم إلى رفضها تولّي الدفاع عن غير موكلها".
وركّزت على أنّ "موقف المحامين "زاد الطين بلّة" فانفجر لطوف: "3 جلسات وأنا عم إمهلكن، 3 جلسات وبعد ما بلّشنا استجواب، بتتعرقل الجلسة، ما تجبروني آخد قرار". وأضاف بنبرة حاسمة: "الّذي يغيب عليه أن يرسل معذرة طبية خطية، "هيدي محكمة مش دكانة".
وأفادت بأنّ "لطوف شدّد على "أنّني لا أحرم أحدًا من حقّه في الدفاع ونعمل بكلّ طاقتنا لتأمين المناخات الملائمة، "شو المطلوب"؟ وأكّد: "الدفاع حق مقدس في المحكمة ولا بد ان نبدأ من مكان ما في الاستجواب... إلّا إذا إنتو ما بدكن تتحاكَموا".