شدّد البروفسور الأب يوسف مونس على "أنّنا نرفض مد اليد على رواتب الفقراء والموظّفين. ليفتّشوا على أماكن النهب والسرقة والفساد والمدفوعات الكبرى الخاطئة".
ولفت في حديث إذاعي ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، إلى أنّ "من أكثر ما أثّر بي في حادثة احتراق كاتدرائية نوتردام العظيمة الرائعة في باريس، هو أنّ المذبح والصليب لم يُمسّا، وأنّه تمّ إنقاذ إكليل الشوق وتمثال العذراء". وأعرب عن أمله في أن "تصل التحقيقات إلى نتيجة. وهذا الحدث سبق أن وقع في كنائس عدّة، ولا نزيل فرضية إيذاء الكنيسة".
وأكّد الأب مونس أنّ "لا أحد سيتمكّن من كسر صليب المسيح"، منوّهًا إلى "أنّنا نشهد أنّ بعض الكنائس فرغت". ورأى أنّ "الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعصبية إسلامية، يريد تحويل "آيا صوفيا" إلى جامع". وأوضح "أنّنا نعيش مراحل درب الصليب، حيث وقع المسيح ثلاث مرّات وعُلّق على خشبة ووُضع حجر على قبره، معتبرين أنّ الأمور انتهت، لكن بعد كلّ ذلك، القيامة ستضجّ".
وبيّن "أنّنا ابتعدنا عن التصوّف، وهناك أخطاء من الكنيسة وأُخرى يرتكبها بعض الكهنة"، مشيرًا إلى أنّ "بعد حادثة نوتردام، قد يحصل وعي أكثر وحضور أكثر في الليتورجيّات الموجودة". وأكّد أنّ "ركوع البابا فرنسيس عند أقدم زعماء إفريقيين، هو هزّ للضمائر، و"نخعة" للقلب والعقل والعينين اليابسة. وهم بدورهم لا يمكنهم ألّا يبادلوه هذه اللفتة، وإلّا ينزل عليهم غضب الله"، منوّهًا إلى أنّ "كما في إفريقيا، في لبنان أيضًا يتقاتلون على السلطة".
وفسّر أنّ "يوم الأربعاء في أسبوع الآلام هو أربعاء أيوب، الصديق الخاضع لله والمسلّم نفسه لله الّذي امتحنه بأولاده ولحمه ورزقه، وعندما صلّى وآمن، أعاد الله إليه كلّ شيء: جسده وصحته ورزقه وأولاده وأمواله". وأشار إلى أنّ "يوم الخميس هو خميس الأسرار، أيّ يوم تأسّس القربان والكهنوت والاعتراف. ونحن نقوم بزيارة 7 كنائس، كمرافقة العذراء خلال بحثها عن ابنها".
وركّز مونس على أنّ "المسيح جُلد وعُذّب ومزّقوا لحمه ووضعوا إكليل شوك غرز دماغه و"قرّقوا" على ملك الأرض والسماوات، وحَكم عليه بيلاطوس وهو بريء. وكم من أبرياء يُحكم عليهم، لكن هناك عدل إلهي سينتصر لهم"، مشدّدًا على أنّ "القيامة والعدل والمسيحيين سينتصرون".