أكّد ممثل وزير الثقافة محمد داود مستشاره ميشال معيكي أن "الشراكة بين لبنان وتونس طاعنة جذورها في التاريخ"، مشيرًا إلى "أننا احتفلنا قبل حوالي سنتين سويًا بمرور ستين سنة على إقامة علاقاتنا الديبلوماسية بالإضافة إلى اتفاق التعاون الثقافي الموقع بين لبنان وتونس في العام 1963".
وشدّد معيكي، خلال مشاركته في أعمال ملتقى الأدب الوجيز اللبناني – التونسي الذي أطلقته السفارة التونسية في مقر اقامة السفير التونسي في لبنان كريم بو دالي، في الحازمية مارتقلا، على "أننا في وزارة الثقافة ندعم بقوة هذا التشارك والتفاعل الفكري - الادبي، في لحظة تحول كبير في مسار تطور البشرية بفعل العولمة المعلوماتية والتواصل".
وأشار إلى أن "طروحات هذا الملتقى في الوجازة يتناغم مع دينامية العصر وايقاعه وينسحب على كل اشكال الابداعات الادبية والفنية والبصرية، والكلام هنا على الشعر والقصة الصغيرة والمسرح والافلام الوثائقية وسواها. والكلام على الشعر كثير وطويل. متفقون جميعًا على انتهاء زمن المطولات والمعلقات من عصور بعيدة"، معتبراً أن "الآداب عامة والقصيدة - لا بد - تتناغم مع شروط المعاصرة، في مواكبة اليومي، وفي تجسيد التجارب وأسئلة الشعراء والكتاب تبعا لايقاعات الزمن وتحولات المدن وأنماط العيش، وفي ظني، إنها بعض وظيفة الأدب والأدباء".
ولفت إلى أن " سعيد عقل كتب "الشعر قبض على الدنيا" والقصيدة بتوصيف نزار قباني جسر ممدود على كل الأزمنة، وهو بوح إنساني على منصة هذا العالم من Virgile الى Dante واليوت وأراغون ومن المتنبي الى درويش وحاوي. تسابيح جمالات ومواقف ورؤى على جبهات العصور".