لفت الشيخ صهيب حبلي الى أن "ما شهده لبنان في الأيام الماضية من إعتصامات واحتجاجات، تعكس حقيقة الوضع الإقتصادي الذي وصل الى مراحل حساسة وخطيرة، وهذا ما يتطلب معالجة دقيقة لا سيما على صعيد الموازنة التي يجب أن تتضمن خطة فعالة من أجل ضبط مزاريب الهدر والفساد لا سيما في إدارات الدولة".
ونوّه الشيخ حبلي في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم بصيدا بكلام وزير المالية علي حسن خليل، الذي طمأن اللبنانيين لا سيما بعد موجة الشائعات التي تم تداولها مؤخراً حول التخفيضات في رواتب الموظفين والعسكريين الأمر الذي أدى الى خلق جو تشاؤمي، لكن الوزير خليل بدد هذه الأجواء التشاؤمية من خلال الكلام المنطقي والواقعي الذي طرحه، والذي يبشر بأن الموازنة لن تكون على حساب الفقراء ولقمة عيشهم".
من جهة ثانية لفت الشيخ حبلي الى أن "مؤامرة صفقة القرن عادت الى الأضواء مجدداً بعد فوز نتنياهو في الانتخابات، ما يكشف ان المرحلة القادمة ستكون مفصلية في تحديد وجه المنطقة ككل من فلسطين الى الجولان المحتل وصولاً لبنان". وأكد الشيخ حبلي أن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص القدس والجولان وما يحكى عن مشروع مشابه للإعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر اللبنانية لا قيمة فعلية لها، بظل وجود المقاومة التي تشكل الركن الأساسي وحجر الزاوية في مواجهة مشاريع ترامب الإستعمارية، والتي تصب أولاً وأخيراً في خانة حماية الكيان الصهيوني وتأمين ديمومته". وأكد أن "محور المقاومة الذي بدأ يسجل الإنتصارات منذ أيار العام 2000 مرورا بانتصار تموز 2006 وغزة 2008 ولاحقا في سوريا والعراق بعد القضاء على المشروع الإرهابي، سيكون جاهزاً لإسقاط صفقة ترامب العبثية".