إحتفلت الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الغربي، برتبة دفن السيد المسيح، في قرى البقاع الشمالي، حيث أقيم قداس في كنيسة مار إليان في بلدة رأس بعلبك، ترأسه راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران إلياس رحال، وساعده لفيف من الكهنة وخدمه جوقة رأس بعلبك، وحضره النائب السابق سعود روفايل، رئيس المجلس البلدي العميد دريد رحال، المخاتير وعدد كبير من المؤمنين.
وألقى المطران رحال عظة، توجه فيها بـ "المعايدة للجميع"، مؤكداً أن "اليوم علق المسيح على خشبة، ليعطي الحياة، وهذا سر إيماننا بالصليب والدفن والقيامة، وهذا حقيقة، وليس فلكلورا".
وإذ تمنى أن "نظل مجتمعين على الخير، وتكون قلوبنا صافية كي نستحق العيد"، اعتبر أن "من قلبه أسود لا يستحق العيد، والسيد المسيح ينقي قلوبنا لنستحق العيد".
ودعا إلى "الوقوف بوجه الشر، لأن الحكومة تضمر الشر للمواطنين، وخاصة بالتلويح بالقرار الذي يتيح لها باقتطاع نسبة من راتب الموظفين والمتقاعدين"، معتبرا أن "هذا الشر بعينه، أن نحرم الموظفين من عيشهم، لتعيش الحكومة".
وشدد على "أننا لسنا ضد الحكومة، ولكننا ضد الفساد المستشري، والحكومة تعرف مكامنه، وتعرف كيف أن الأموال المسروقة، هي في جيوبهم وجيوب كل السياسيين في البلد، لذلك نسأل المسيح، بأن ينقي قلوب المسؤولين، ليعودوا إلى ضمائرهم، ويعملوا لصالح الشعب، ليؤمنوا له عيشة كريمة في وطنه، وتنقية القلوب والضمائر حتى نكون مستعدين لنقول: المسيح قام حقا قام".