توجه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك المتقاعد غريغوريوس الثالث لحام برسالة الفصح الى المؤمنين، قائلا: "هذا هو لقب المسيحيين الأولين، لا سيما في العراق وفي بلادنا المشرقية. وهذا يعني أن عيد القيامة ليس هو عيد يسوع فقط، بل هو عيد كل إنسان، الذي حياته كلها تأخذ معناها، بأن يبقى الإنسان حياً يعمل ويجاهد لكي يساعد الآخرين على الحفاظ على الحياة. يسوع القائم من بين الأموات أعطانا هذا المعنى للحياة: "أتيت لكي تكون للناس الحياة وتكون لهم أفضل وأكثر سعادة ورفاهية".
وأكد ان "قيامة سيدنا يسوع المسيح دعوة لكي يعمل كل إنسان في موقعه، في دعوته، في مهنته، لأجل حياة أفضل للآخرين. الآباء والأمهات يعيشون لأجل حياة أولادهم. أصحاب كل مهنة، طبيب، نائب، استاذ، عالم، مهندس، مخترع، معلم، طيار، صاحب شركة، تاجر، حاكم، ملك، وزير... كل إنسان في موقعه مدعو إلى خدمة إخوته البشر من خلال عمله ومنصبه وموقعه... ومن خلال ذلك يكون عامل قيامة للآخرين ويكون ابن القيامة ومشارك يسوع في قيامته، لا بل يشارك الله في عنايته بهذا الكون وعطفه... هذه هي القيامة الحقيقية قيامة يسوع، وصلبه وآلامه، هي مدرسة للإنسان لكي يضحي لأجل خير إخوته البشر لأجل نمو المجتمع".
وأضاف "قيامة يسوع دعوة لنا جميعاً لكي نعمل لأجل أسرنا، لأجل مجتمعنا، لأجل بلدنا، لأجل وطننا، بإخلاص، لكي نحسن أوضاع مجتمعنا المعذب... حيث شروط حياة المواطن في مجتمعنا العربي تزداد سوءً يوماً بعد يوم... فهنا لا كهرباء وهناك لا بنزين ولا مازوت ولا لقمة عيش وغلاء واستغلال وفساد وظلم وتعذيب وإرهاب وقتل ومجازر ضد المسلمين تارة وضد المسيحيين مرة ومرة في أوروبا واخرى في إفريقيا وأخرى في الهند واخرى في نيوزلندا وتظهر جماعات إرهابية بأسماء مختلفة: القاعدة وداعش وبوكو حرام وجيش الإسلام ويميني متطرف ونازي جديد ومتشدد ومتعصب".