ذكرت وكالة "روسيا اليوم" أن "محتجي "السترات الصفر" بدأوا بالتجمع في منطقة "بيرسي" وسط باريس، في ظل إجراءات أمنية مشددة، رافعين شعارات "révolution" (الثورة) وشعارات مناهضة لسياسة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته ومطالبين باستقالة وزير الداخلية كريستوف كاستانير".
وأشارت الوكالة إلى أن" المحتجين هشموا زجاج سيارات فاخرة، وسط إطلاق الشرطة للغازات المسيلة للدموع بكثافة"، لافتة إلى أنه من المنتظر أن "يستقبل ماكرون اليوم وزير الداخلية لمتابعة الاحتجاجات واتخاذ القرارات المناسبة"، مضيفة أنه "تم إيقاف عدد من الأشخاص، وحسب بيان للشرطة فإن كل الأشخاص الذين تم توقيفهم كانت بحوزتهم أدوات خطيرة و ممنوعة".
ونقلت الوكالة أنه "تم منع التظاهر بالشانزليزيه ولامدلين ومحيط كاتدرائية نوتردام، أما في مدن ليون وتولوز ونيس وبوردو فقد تم منع التظاهر منعا باتًا في الساحات والميادين الكبرى.
بالتزامن، شددت الشرطة الفرنسية إجراءاتها وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى قوس النصر وجادة الإيليزيه، كما قام أصحاب المحلات التجارية بإغلاق واجهاتها بمتاريس وحتى بمكعبات إسمنتية خشية من تعرضها لهجمات من قبل المحتجين.
وكان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير قد حذر أمس من أن أعمال عنف قد تنشب في احتجاجات السترات الصفر، التي ستجري للسبت الثالث والعشرين.