ترأس راعي أبرشية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج بقعوني، اليوم، صلاة بركة النور، صلاة الغروب وقداس باسيليوس، في رعية القديس يوحنا الذهبي الفم - مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك، بمشاركة المطران كيرللس بسترس، الأب القاضي اندرية فرح والنائب الأسقفي سليمان سمور، لفيف من الكهنة، وحشد من المؤمنين، وتخلل الرتبة رش الغار.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى بقعوني عظة أكد فيها أنه "في الإنجيل الذي تلي علينا يقول الملاك للنسوة: "أنتن تطلبن يسوع المصلوب إنه ليس ههنا، لقد قام كما قال"، فعندما يقول يسوع شيئا ينفذه، وعندما يعد بشيء يفعله، ومع انه قد أنبأ ثلاث مرات بأنه سيتألم وسيموت وسيقوم في اليوم الثالث، ولكن لا النسوة ولا التلاميذ آمنوا، أو اعتقدوا بأنه سيقوم من بين الأموات".
ولفت إلى أنه "لقد تمم يسوع وعده وقام، وتغير كل شيء، فلم تعد الأحلام أحلاما ولم تنته المشاريع الني نادى بها يسوع بموته، بل كل شيء بدأ وانطلق من جديد، وكل موت تحول الى حياة،اليوم الكلام الذي وجهه الملاك للنسوة يوجهه لكل منا، يسوع أعطانا الكثير من الوعود في هذا النص الإنجيلي، ومنها:"ها انا معكم كل الأيام، حتى انقضاء الدهر"، واذا كنا نصدق ما يقوله يسوع، فلما كثرة التساؤلات والقلق والمخاوف التي تنتابنا؟، يسوع قال لنا:"لا تخف ايها القطيع الصغير، فلقد حسن لدى ابيك ان يعطيك الملكوت"، وهو قال أيضا:"أنا الراعي الصالح اعرف خرافي وهي تعرف صوتي وانا اهبها الحياة الأبدية ولا يقدر أحد أن يختطفها مني"، فالذي يقول هذا الكلام هو حي وهو قام من الموت ومنتصر".
وشدد على "أننا أصابنا ما أصاب التلاميذ والمريمات، وعندما قام المسيح ترأى لخاصته ولمن يحبوه ولمن يطبقون وصاياه ويجاهدون يوميا، وهو يقول لنا اليوم "انا معكم"،أنا معكم في لبنان، فلبنان لا يعجز المسيح، أنا معكم في تساؤلاتكم وتعبكم ومخاوفكم ومشاكلكم الشخصية والعائلية والإجتماعية والوطنية، ففي كل تساؤلاتنا نحن لسنا متروكين ولسنا يتامى ولسنا من دون إله، إلهنا حي، والبابا فرنسيس في اخر إرشاد رسولي له موجه للشبيبة صدر منذ اسبوعين، تحدث عن ثلاثة حقائق هي:"الله محبة والمسيح يخلص، والمسيح حي"، وعنوان الإرشاد هو "يسوع حي"، فنحن نؤمن بإله حي، بإله يستطيع ان يفي بوعوده، يقول كلمة فنحيا فنبرأ ونتحرر من كل مخاوفنا".
ولفت بقعوني إلى أن "بولس الرسول يقول "الخليقة تتمخض لترى أبناء الله"، ومجتمعنا اللبناني يتمخض وهو بحاجة أن يرى أبناء وبنات الله شهودا لهذه القيامة ولهذه الثقة، وعلى كل من صام أن يقوم مع يسوع ويعلن نصرة المسيح على كل علامات الموت في حياته، من مظاهر موت جسدي او نفسي او روحي، فكلنا قادرون ان ننتصر بيسوع المسيح، وان من نور الشمعة التي اضأتموها في هذه الرتبة، نعلن الحياة ونعلن أننا شهود لهذا الإله الحي القائم من الموت،الذي دحرج الحجر".