ترأس رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، قداس هجمة عيد الفصح في كاتدرائية مار جاورجيوس. بعد الانجيل، القى المطران ضاهر عظة، دعا فيها الى "الحوار بين شرائح المجتمع كافة، والعودة الى الاصالة وترسيخ الوحدة والعيش المشترك والمحبة بين اللبنانيين، والتخلص من الشر والحقد والانانية والعمل من أجل الخير والمصلحة الوطنية".
ورأى أن "لبنان مريض ويعاني من ازمة اقتصادية حادة، لذا يحتاج الى عناية دقيقة من قبل المعنيين"، مشيرا الى أنه "يحكى عن وضع خطة انقاذية للدولة، وفرض، في الموازنة القادمة اجراءات تقشفية، ونحن نؤيد ذلك، ولكن عليهم الانتباه جيدا لهذا الموضوع، خصوصا الابتعاد عن جيوب الفقراء والطبقة الوسطى، لان الحل الدائم والحقيقي يبدأ بمحاربة مكامن الهدر والفساد ووقف كل انواع التهرب الضريبي، وتطبيق القوانين المرعية الاجراء، ومحاسبة كل من تسول له نفسه مد يده على اموال الدولة، التي هي اصلا اموال الشعب، ونأمل ان تتمكنوا من تنفيذ الاصلاحات المرجوة بأسرع وقت ممكن".
اضاف: "حدث قيامة الرب يسوع هو العنصر الأساسي للبشارة المسيحية وهو الحدث الأساسي في الإيمان المسيحي "فإن كان المسيح لم يقم، فتبشيرنا باطل وإيمانكم أيضا باطل. إن أجمل وأشمل عظة عن القيامة من بين الأموات، هي عظة بولس الرسول في الفصل الخامس عشر من رسالته الأولى إلى أهل كورنتس، حيث يعلن القديس بولس "أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو بكر الذين ماتوا"، هو المحرر من "الخطايا"، هو "رجاؤنا" وهو الذي يبيد آخر عدو له أي الموت. فقيامة المسيح أخرجت الإنسان من قفصه الجسدي لتخرجه إلى الحياة الأبدية: "يكون زرع الجسم بفساد والقيامة بغير فساد. يكون زرع الجسم بهوان والقيامة بمجد. يكون زرع الجسم بضعف والقيامة بقوة. يزرع جسم بشري فيقوم جسما روحيا"، و"على مثال السماوي يكون السماويون".