احتفل رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، بقداس أحد القيامة في كاتدرائيّة مار جرجس في بيروت وبعد الإنجيل المقدّس ألقى المطران مطر عظة الفصح استهلها بطلب الرحمة والشفاء لضحايا التفجيرات الإرهابية التي تعرّضت لها عدة كنائس ومؤسسات في سيريلكنا.
ولفت الى أنه "إذا نظرتم الى لبنان، فإن إيمانكم يمنعكم من الاستسلام بشأنه للقدر وكأنه الأقوى وما من قوى تجابهه أو تتغلب عليه، لقد طال أمد العذاب والتراجع لهذا الوطن على الرغم من اعتبارنا إياه وطن الرسالة. كلنا أخذنا منه أكثر مما أعطيناه"، مشيرا الى أنه "أننا إزدرينا فرصه العديدة بالنهوض فأضعناها تقريبا برمتها وعطلنا قدراته على بناء الدولة العادلة وعلى صون حق الفقراء والمعوزين الى أن صاورا تحت خط الفقر، وصار أمننا مرتبطا بتدخل الآخرين واقتصادنا خاضعا لمساعدة الغير لننهضه من كبوته".
وأضاف: "هلا عقدنا العزم في ضوء قيامة الرب يسوع على انقاذ بلادنا وأن نعمل معا متضامنين مرة أخيرة ونهائية"، متسائلا: "لماذا لا يقدم كبار القوم في لبنان وخارجه من القادرين على ايجاد الحلول لدعم الخزينة العامة عوضا عن المس بجيوب الفقراء وذوي الدخل المصر عن مواجهة أعباء الحياة؟".
وشدد على أنه "ليس من الحكمة ضياع الوضت في النقاش المستفيض حول المسلتزمات لمكافحة الفساد فيموت المريض قبل أن ننجز الخطة"، مؤكدا "أننا نعول على رئيس الجمهورية وعلى جميعِ المسؤولين الحكماء معهُ لمواجهة هذه الأزمة"، معتبرا أن "خلاص لبنان لن يكون إلا بفعل محبة له من جميع أبنائه".