ترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الاول، قداس الفصح في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور للأرمن الارثوذكس في أنطلياس، في حضور السفير الأرميني صموئيل مكردشيان وفاعليات ارمنية وممثلي الأحزاب والجمعيات الأرمنية وحشد من المؤمنين.
وشدد آرام الأول في رسالة الفصح على "كلام بولس الرسول الذي قال: قام المسيح كي نسلك نحن أيضا جدة الحياة" (روميه 6 :4)"، معتبراً أن "كلام الرسول هذا يشرح جليا وبكل وضوح الهدف من مهمة يسوع المسيح، ألا وهي منح الإنسان حياة جدة. لقد اختار الإنسان الخطيئة والشر بملء إرادته رافضا بذلك أن يكون شريكا لخالقه ومتخليا أيضا عن المسؤولية التي أوكله إياها الله تعالى".
ولفت الى أنه "بعد أن أفسد الإنسان حياته جاء يسوع المسيح برسالة تتجلى بمنح الإنسان حياة جديدة. في بدء رسالته على الأرض أعلن مخلص الإنسانية أنه جاء كي يكون لنا مزيدا من الحياة. وهذه الحياة بالمفهوم المسيحي هي الحياة المعطاة من الله تعالى ومحورها هو الله ذاته. إنها حياة مليئة بالإنعامات والخيرات السماوية، إنها حياة متجددة بقيامة يسوع المخلص. إلا أن تحقيق المزيد من الحياة بقيامة المسيح لم يكن سهلا، السبيل إلى القيامة هو درب الصليب. المسيح "قهر الموت بالموت ووهب لنا الحياة" كما جاء في ترنيمة كنيستنا".
وشدد آرام الأول "على أنه ينبغي على الإنسان أن يعيش ويقيم الحياة التي أهداها له يسوع المسيح بقيامته" وقال: "لنتذكر بأن يسوع صلب ودفن من أجل الإنسان ليفتح أمامنا طريق الخلاص والحياة الأفضل. والسير في هذا الطريق يتطلب من المسيحيين تضحية يومية، إذ قال يسوع المسيح كل من يؤمن بي عليه أن يأخذ الصليب ويتبعني".
ولفت الى أنه "يمكننا أن نعيش حياتنا المتجددة بقيامة يسوع إذا سعينا وراء الخير وملأنا حياتنا بالقيم الروحية والأخلاقية المشعة بحضور يسوع المخلص القائم من الأموات، هذه هي رسالة الفصح فلنصغ إليها".
وتقبل آرام الاول التهاني بالعيد في قاعة الصرح بعد القداس لغاية الأولى والنصف، على أن يستأنف تقبل التهاني من الرابعة بعد الظهر حتى السابعة مساء.