شهد الوادي المقدس أنشطة روحية كثيفة يومي سبت النور وأحد القيامة، وسط ظروف مناخية غير مألوفة لم تعرفها المنطقة منذ عشرات السنين. فقد غصت أدياره وكنائسه بعشرات الحجاج الذين توافدوا من مختلف المناطق، وشاركوا أبناء الوادي ورهبانه وراهباته احتفالات المناسبة.
ففي دير مار اليشاع احتفل بقداس القيامة بحضور حشد من المؤمنين، الذين عبر قسم كبير منهم درب الصليب للمشاة الممتدة من نطاق الدير الجديد الى القديم القائم في عمق الوادي، وكانت مسيرة في محيط الدير حيث ضريح وجثمان الاب الحبيس أنطوان طربيه.
وفي حديقة البطاركة، نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث، مسيرة صلاة وسط التراتيل الدينية، جالت في الحديقة وانحدرت منها الى كنيسة سيدة الكرم في وادي قنوبين حيث احتفل خادم الرعية الخوري حبيب صعب بقداس القيامة بحضور مختار الوادي طوني خطار وحشد من أبناء الرعية والمشاركين في مسيرة الصلاة. وتخلل الجولة تأملات وصلوات ووقفات أمام المعالم الطبيعية والروحية القائمة في نطاق الديمان وحدث الجبة ووادي قنوبين.
واحتفل الخوري هاني طوق في دير سيدة قنوبين بقداس العيد، في حضور رئيسة الدير الاخت انجال المسن وجمهور الدير من الراهبات والزوار الذين حضروا للمناسبة. وكان تطواف في جوار الدير والمغاور المحيطة به ومدفن بطاركة قنوبين في كنيسة القديسة مارينا.
أما في دير مار أنطونيوس قزحيا، قد احتفل رئيس الدير الاب مخايل فنيانوس بالقداس بمشاركة الحبساء الآباء يوحنا الخوند وأنطوان رزق وداريو اسكوبار، الذين تركوا محابسهم في قزحيا وحوقا والتقوا وفق التقليد الرهباني في دير مار انطونيوس قزحيا الام في أحد القيامة. وكانت للاب فنيانوس كلمة وللحبيس الخوند قراءات روحية وتراتيل بالعربية والسريانية.
وفي الكرسي البطريركي في الديمان، احتفل النائب البطريركي المطران جوزيف نفاع يعاونه رئيس الديوان الخوري خليل عرب بقداس العيد بحضور حشد من المؤمنين.
وألقى المطران نفاع عظة تناول فيها معاني المناسبة الروحية، داعيا الى التجدد الروحي والاخلاقي والوطني.
واحتفل الوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا بقداس العيد في حدشيت، كما أقيمت القداديس والتطوافات في كنائس بشري ومحيطها.
وفي دير مار شربل بقاعكفرا أقيم قداس العيد ترأسه الاب ريمون عيسى، وفي حصرون ترأس المونسنيور طوني جبران قداس العيد كما أحيا الخوري فريد صعب قداس المناسبة في كنيسة مار دانيال الاثرية حدث الحبة.