أشار الوزير السابق أشرف ريفي إلى أنه "من العلامات الايجابية ترافق الأعياد عند الموارنة والأرثوذكس، مع شهر رمضان، لنؤكد أن طرابلس مدينة للعيش المشترك مسلمين ومسيحيين".
وبعد زيارته راعي أبرشية طرابلس المارونية في مقر المطرانية في طرابلس مهنئا بعيد الفصح، لفت إلى أن "المدينة عاشت 21 جولة عنف وخسرنا 800 شهيد، وحاول البعض شيطنة المدينة ولكننا أكدنا أن الصورة الحقيقية لمدينتنا هي العيش المشترك، ونحن مستمرون بها نتشارك الأعياد والأفراح والأحزان، ونحن فعلا لدينا عيش حقيقي سويا إن شاء الله، لسيادة المطران نقول: كل سنة وانت بخير وفصح مجيد، نتمنى قيامة لبنان من أزمته الحالية".
بعد ذلك قدم ريفي التهاني لرئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك في مقر المطرانية في ضهر العين- النخلة، حيث أشار إلى أن "طرابلس تفتخر بمطارنتها الثلاثة، وخاصة المطران ادوارد ضاهر، الذي كنا وإياه بمسيرة إعادة الوجه الحقيقي للمدينة، مدينة العيش المشترك، التي أطلقنا وجهها الحقيقي،الإسلامي-المسيحي، والسني-العلوي".
ولفت إلى أنه غرد صباحا "مدينا الجريمة التي حصلت في سريلانكا، فقد كثرت الجرائم العابرة للأديان والطوائف والدول، والتي تضرب الصورة الإيجابية للبشرية". وتوجه لجميع عقلاء العالم وحكامه قائلا: "أعيدوا النظر بموجة الكراهية والبغضاء التي تحصل، سواء بنيوزيلاندا عندما هوجم المسجدان، واليوم في سريلانكا، حيث ذهب الكثير من الأبرياء الضحايا".
وأوضح أنه "لا نعلم حقيقة الصراع إن كان بين الأديان الثانوية أو غير الثانوية، لكن في النهاية على البشر أن يعيشوا مع بعضهم البعض، والديان هو ربنا سبحانه وهو من يحاكمنا، وعليناأن نعيش قناعاتنا بكل حرية، فديننا الإسلامي يقول: "من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر"، وعلينا أن نلتقي بشريا وانسانيا مع بعضنا البعض، سواء كانت قناعات الآخر موازية، أو مخالفة لقناعاتنا".