جال وفد من قيادة الجماعة الإسلامية الجديدة في جبل لبنان على الأديرة في إقليم الخروب، مهنئا بعيد الفصح، وضم الوفد: محافظ الجماعة في جبل لبنان بلال الدقدوقي وأعضاء المكتب في إقليم الخروب وسيدات.
وكانت المحطة الأولى للوفد في دير المخلص في بلدة جون، حيث قدم الوفد للرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب ورئيس الدير الأرشمندريت نبيل واكيم والرهبان التهنئة بالعيد، وكانت مناسبة تم خلالها التأكيد على ضرورة التواصل وتفعيل وتعزيز أواصر العلاقة والتعاون بين الطرفين.
وألقى الدقدوقي كلمة هنأ فيها ديب وكهنة الدير والمسيحيين عموما بالعيد، آملا في أن يحمل العيد الخير والطمأنية وراحة البال للوطن ولجميع اللبنانيين"، وتمنى "أن يكون بارقة أمل للمسؤولين السياسيين ليلتفتوا اكثر لهموم وأوضاع المواطنين واوضاعهم اكثر، لا سيما في هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي تعصف بالبلاد على مختلف الصعد، ليعيش الناس بأمن وسلام"، مؤكدا "أن الأعياد مناسبة للقاء والتواصل بين الأهل والاخوة لما فيه خير لبنان"، آملا في "أن يعم السلام والأمن المنطقة العربية، ويكون لبنان في أحسن حال"، مشددا على "ان لبنان بيتنا جميعا وعلينا أن نحافظ عليه"، مشيرا إلى "أهمية تعزيز أواصر الأخوة والمحبة وتضافر الجهود للنهوض بلبنان".
ثم، رحب ديب بوفد الجماعة، وهنأ القيادة بمهامها الجديدة، مشددا على "العلاقة الوثيقة والأخوية التي تجمع الرهبنة المخلصية والجماعة الإسلامية"، مؤكدا "العمل على تعزيزها وتوطيدها لأنها تعطي الصورة الحقيقية للمجتمع اللبنانين بعيدا من التعصب والتطرف"، مشيرا إلى "أن مسؤوليتنا هي المحافظة على تلك العلاقة الوطنية وتعميقها أكثر لمصلحة المنطقة ولبنان". ولفت إلى "أن هذا التواصل والعمل بيننا، هو أفضل عمل نقوم به في لبنان كي ندحض كل ما يصور لنا على الرغم من الظروف الصعبة التي وصلنا اليها"، وأكد "أنه في الأيام والظروف الصعبة علينا أن ننتمي جميعا إلى لبنانيتنا، فعندما ننتمي إلى لبنان تصبح الأرض مشتركة ونتخطى عندها صعوباتنا ومشاكلنا"، لافتا إلى "أننا في لبنان أخوة ورفاق عمر وتاريخا طويلا من الصداقة تحت راية لبنان الواحد".
ثم انتقل الوفد إلى دير سيدة البشارة التابع للراهبات المخلصيات، والتقى الوفد الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن ورئيسة ثانوية سيدة البشارة الأخت حياة اسكندر ورئيسة الدير الأخت نجوى مهنا، وقدم الوفد لهن ولراهبات الدير التهنئة بالعيد.
وتمنى الدقدوقي أن يخرج لبنان من هذه الضائقة الإقتصادية والسياسية وكل ما هو يسبب من أزمات للمواطنين"، لافتا إلى "أن ما يميز لبنان عن بقية الدول العربية هو هذا النموذج والخليط الوطني بين المسلمين والمسيحيين، والعلاقة الطيبة والجيدة بين بعضنا البعض"، آملا في "الخير والسعادة للراهبات ولجميع المسيحيين واللبنانيين".
بدورها، شددت وازن على "أهمية اللقاءات الأخوية والتعاون بين الجماعة والراهبات المخلصيات ولنتبادل كل آمال الخير والمحبة والفرح"، وأشارت إلى "أن عيد الفصح هو انتصار على الموت وعلى الخطية والشر"، وتمنت "ان تحمل أيام العيد البركة والفرح"، ولفتت الى "اهمية التواصل مع الجماعة"، ورأت "ان يدا واحدة لا يمكنها ان تصفق" وأكدت "أن لبنان لا يعيش إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، وإذا اختل أي من جناحيه يعني أن الطائر قد يقع"، وأشارت إلى "أن الدير سيبقى مفتوحا أمام جميع اللبنانيين من كل طوائفهم ومذاهبهم، لأنه يشع بالفرح والسلام على كل العالم"، وأكدت "أننا وإياكم على الحلوة والمرة، ندعم بعضنا ونقف جنبا إلى جنب ونثق ببعضنا، فنحن نعيش أخوة في لبنان عبر التاريخ".
ثم، زار وفد الجماعة دير مار شربل في الجية، والتقى رئيس الدير الأب شربل القزي ورهبانا من الدير، وكانت مناسبة تم خلالها التأكيد على التواصل وتعزيز العلاقة بين الجماعة ودير مار شربل لما فيه مصلحة المنطقة والوطن.
واختتم الوفد جولته بزيارة إلى مطرانية صيدا ودير القمر المارونية في صيدا، حيث قدم التهنئة بالعيد لراعي الأبرشية المطران مارون العمار.