ترأس المدبّر في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الأب هادي محفوظ، القداس بالذكرى الشهرية لشفاء نهاد الشامي بشفاعة القدّيس شربل.
ولفت الأب محفوظ في عظته الى أن "المسيح قام حقا قام، هو إعلان نقوله دائما ونعيش فيه، والمسيحي المؤمن الحقيقي يعرف أنه بهذا الإعلان يرسم البسمة على وجهه بسبب الفرح في قلبه"، مشيرا الى أن "خلاصة إيماننا أن يعيش الفرح في قلبنا حتى نعيش بشكل مرتاح ونمشي الى الأمام بإيجابية وديناميكية رغم أننا نمر بصلبان وصعوبات كبيرة".
وأكد "أننا أبناء الرجاء والقيامة ليس بكلمات نقولها الى الخارج بل بإيمان عميق في قلبنا يجعلنا نكون إيجابيين في الحياة"، موضحا "أننا يوم الجمعة تذكرنا أن يسوع صلب ومات، وتذكرنا أن تلامذته الذين عاشوا معه ورأوا عظمته ومعجزاته تركوه لأن أعينهم أغلقت من أن ترى أكثر، وبطرس أنكره ويهوذا خانه، وبقي وحده"، مبينا أنه "إذا نظرنا الى هذا المشهد نحزن وكأن يسوع انتهى ولكن القيامة علمتنا أن وراء المظهر الساقط هناك عمل الله العظيم الذي ينتصر على الموت ويعطينا الحياة".
ورأى أنه "إذا قرأنا حياتنا على ضوء هذا المشهد، ونظرنا الى مشاكلنا التي قد نعتبرها آخر الدنيا، مثل الأزمات المادية أو فقدان أحد الأحبة، هذه الامور الرهيبة مثل هجمات سيريلنكا، تجعلنا نقول المسيح قام حقا قام، هذا الاعلان تعبير عن الفرح"، لافتا الى "أننا مدعوون لفهم أن أفق هذه الارض منفتح على أفق السماء والله".
وأضاف: "جميعنا في يومياتنا معرضين ولا أحد يمكن أن يقول أنه ليس معرضا للحزن أو القلق، ولكن المسيح الحقيقي يدجن القلق ولا يجعله أقوى منه، كل إنسان يلبس القلق لأن القلق يلبس زيا مختلفا في كل مجتمع"، مشددا على "أننا مدعوون لنحمل ايماننا ونفهم أن هناك حضور الله والقيامة والحياة".
ولفت الأب محفوظ الى "أننا الذين نأتي الى عنايا ونقف أمام صورة مار شربل ونؤمن بشفاعته وحضوره الى جانب الله نستطيع أن نفهم الإعلان "المسيح قام حقا قام"، وأن مار شربل أغلق أعينه وركز على الله، وهو يدعونا الى الإلتزام بهذه الارض وجعلها أجمل"، معتبرا أنه "عندما نحب نتصرف مثل مار شربل، عندما ننتبه الى الاخر بذلك نقول المسيح قام حقا قام، وبذلك نركز نظرنا على الله ولا نسمح لأي ضيقة أن تحبطنا مهما قصت الدنيا نحن أبناء القيامة وفي باطن الصليب الفرح والقيامة. وعلى هذا الرجاء نحتفل بذكرى شفاء السيدة نهاد الشامي، لنقول أننا ابناء القيامة وأننا نطلب شفاعة مار شربل ونجدد ايماننا بالقيامة لنحب ونعيش فرح وننقلها الى الاخرين ونكمل المشوار حسب ارادة الله بكل ديناميكية وفرح وبسمة".