دان "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، التفجيرات الإرهابية في سريلانكا، معتبرا أن "فلول داعش المندحرة من العراق وسوريا، قد ابتدأت بالعودة إلى الأراضي، التي انطلقت منها، وابتدأت بتنفيذ مشروع الانتقام، ممن حركها باتجاه تحقيق دولة الخلافة، في الشام والعراق، فإذا بهم يفشلون ويهزمون بسبب صمود محور المقاومة، ونجاحه في دحرهم، وبعد أن أصبحوا بلا فائدة لأسيادهم ومشغليهم، تخلوا عنهم، وصدر الأمر من زعيمهم البغدادي، بأن يتوزعوا في البلدان، وينفذوا عمليات إرهابية انتقامية هناك، ثأرا من المستكبر، الذي صنعهم وشغلهم، ثم عندما أصبحوا بلا فائدة، تخلى عنهم".
ورأى أن "المجزرة المروعة التي ارتكبت في سريلانكا، والتي أودت بحياة أكثر من مئتين وتسعين قتيلا، وأكثر من خمسمائة جريح، تأتي في هذا السياق، وتدق ناقوس الخطر في دول الغرب كافة، من احتمال حصول عمليات مشابهة، ما يدعو هذه الدول إلى إعادة التفكير في سياساتها اتجاه المنطقة، والتخلي عن الاستكبار والاستعلاء في مواجهة شعوبها".
وإذ دان "هذا العمل الإرهابي الجبان"، واسى "الحكومة السريلانكية في هذا الحدث الجلل"، معزيا "أهالي القتلى والجرحى"، مستنكرا "أسلوب التفجير والاغتيالات من أية جهة أتت"، معتبرا أنها "مسيئة لمن يقوم بها، ولما ينتمون إليه، من فكر أو عقيدة"، داعيا إلى "اعتماد لغة الحوار في نقل الأفكار والتوصل إلى حلول في الأزمات".
وأكد أن "الإسلام كما المسيحية بريئان من الأفعال الجرمية، سواء تلك التي حصلت بالأمس القريب في نيوزيلندا، أو تلك التي حصلت بالأمس واليوم في سريلانكا، فالإرهاب لا دين له، بل هو ينتمي إلى الشيطان وأفعاله الجرمية".
واعتبر أن "الأمم والشعوب المستضعفة، يجب أن لا تكون هدفا للانتقام من الدول والحكومات"، داعيا إلى "تخليصها من الظلم الواقع عليها، وإخراجهم من الاستضعاف إلى أن يكونوا أئمة وسادة"، مستبشرا في "يوم ولادة المخلص الإمام المهدي، أن يأتي اليوم الذي تتحرر فيه الشعوب من الظلم والعدوان، ويعيشوا بأمن وسلام".