احتفلت الجامعة اللبنانية الاميركية "LAU" وفي خطوة مميزة في قطاع العلوم الطبية في لبنان، بإفتتاح "متحف الدكتور زاهي حكيم " في كلية جيلبير وروز-ماري شاغوري للعلوم الطبية في حرم جبيل. ويضم المتحف مجموعة نادرة جدا من معدات تصوير الاشعة التي جمعها الدكتور حكيم بشغف وعناية طيلة سني حياته من مختلف انحاء العالم لتشكل وحدة متكاملة تجسد تطور تقنية الاشعة منذ اكتشافها العام 1896. واقيم للمناسبة حفل في قاعة كلية جيلبير وروز-ماري شاغوري حضره الوزير السابق أسعد رزق، السيدة منى نعمة من مجلس امناء الجامعة، عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الدكتور ميشال معوض ومساعديه، اركان الجامعة، عائلة حكيم واصدقائهم وبعضهم حضر من الولايات المتحدة الاميركية وكندا، وحشد كبير من مختلف الاختصاصات الطبية في الجامعة والمهتمين.
استهل الحفل بكلمة للدكتور دانيال محفوظ اشار فيها الى "ان مجموعة حكيم تجسد التكنولوجيا التي تم تطويرها لخدمة الانسانية، واعتبر "ان الجامعة اللبنانية الاميركية تتشرف بأن تؤتمن على هذه المجموعة النادرة التي اصر صاحبها على ان تبقى في لبنان وفي الجامعة رغم العروضات التي تلقاها لاستضافتها في الولايات المتحدة الاميركية وغيرها. وشكر محفوظ رئيس الجامعة جوزف جبرا، عميد كلية الطب الدكتور ميشال معوض على الجهود التي قاموا بها لاستقبال المجموعة في الجامعة.
وتحدث الوزير السابق الدكتور اسعد رزق مشيدا بالدكتور زاهي حكيم وعملهما معا في مستشفى رزق في احلك الظروف وخلال الحرب. ولم ينس رزق الاشادة بدور الدكتور جوزف جبرا في افتتاح المتحف، وختم متمنيا لحكيم طول العمر والصحة.
بدوره، عرض الدكتور ميشال معوض ممثلا رئيس الجامعة جوزف جبرا، لتطور تقنيات الاشعة منذ بداياتها الاولى مع العالم وليم كونهارد رونغتين العام 1896 والابحاث التي قام بها، الى ان كانت اول صورة اشعة في التاريخ على يد العالم وليم كوز. وتحدث معوض عن المجموعة القديمة والنادرة التي يضمها المتحف، وقال: "ان الدكتور حكيم كانت له الحكمة للبدء بتجميع هذه المعدات بشكل مذهل".
واعتبر معوض "ان الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) محظوظة لوجود هذه المعدات المميزة". وتوجه الى الدكتور حكيم مثنيا على ما قام به، ووعده ان الجامعة ستحافظ على هذه المجموعة المهمة والكبيرة، وستعمل على تعزيزها وزيادتها كما ونوعا.
ثم كانت كلمات لابناء الدكتور حكيم، ناجي ودانيال تحدثوا فيها عن الجهد الكبير الذي قام به والدهم لجمع هذه المجموعة النادرة من كل انحاء العالم، وكيف انخرط كل افراد عائلة حكيم كبيرهم وصغيرهم بهذا الجهد الهائل والاستثنائي خدمة للعلم والمعرفة. وقال نجيب ودانيال حكيم "ان كل قطعة من المجموعة لها قصة مميزة. وشكرا الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على دعمها واحتضانها للمتحف.
وختاما كانت كلمة للمكرم الدكتور زاهي حكيم، الذي شكر الجامعة على ما قامت به، وقال:"ان المجموعة التي يضمها المتحف هي مثل اولاده خصوصا انها كبرت معه واصبحت جزءا اساسيا من حياته". وقال: "لانني احببت هذه المجموعة النادرة فلقد اردت ان تبقى في ايدي امينة ولهذا السبب اخترت افضل مكان وافضل اناس يهتمون وهم كلية الطب في الجامعة اللبنانية الاميركية". وكرر شكره ادارة الجامعة "على احتضان المجموعة الفريدة من نوعها خارج اوروبا والولايات المتحدة الاميركية".
ثم احتفل الجميع بقص شريط افتتاح المتحف وشربوا نخب انجاز جديد للعلم والطب في لبنان.