أكّد كاهن كنيسة مار مخايل للروم الارثودوكس في المزرعة- بيروت، بولس وهبي، ان الكنيسة هي ما اسسه المسيح على الارض في العشاء الاخير في العنصرة، وهذا ما يجب ان نشرحه للشباب المسيحي، بأن الكنيسة ليست فقط رجال دين وبطريرك، في حين ان المشاكل التي يمر بها الشباب في هذا العصر، كثيرة وذلك لغياب المثال الذي يجب ان توجده لهم الكنيسة ليحتذوا به، وهذا المثال يمكن ان يشكله الرهبان القديسون، مشيرا الى ان نحن في المؤسسة الدينية علينا ان ننتبه لذلك فنعمل على خلق هذه البيئة لجذب هذا الشباب، فالشاب بحاجة للحب وعدم الادانة والحضن ولكثير من الرعاية واذا تأمن كل ذلك يصبح شبابنا ملتزمون بكنيستهم.
ولفت الاب وهبي، في حديث تلفزيوني، الى ان كل ما يبنى على اساس خاطئ يصبح غير ثابت ويمكن ان يتزعزع عند اي محطة، وهكذا هو الزواج حيث انتقاء الشريك لا يتم على الاسس الصحيحة، عدا عن ان ممارسة الجنس قبل الزواج يعطي صورة خاطئة للقادمين على الزواج ان نجاح العلاقة الجنسية ستؤدي الى نجاح الزواج، في حين ان هذا ليس دائما صحيحاً، اضافة الى ان الفردية المتحكمة بالمتزوجين تدفعهم الى عدم التنازل للآخر، فيحصل الخلاف وبالتالي الطلاق، ولفت الى ان الموضة اليوم ان الشباب يتجهون الى الزواج المدني ويجرون مجرد فولكلور صلاة في حديقة عمومية، ولفت الى ان قضايا الطلاق في المحاكم هي طويلة والمحامون هم من يأخرون القضايا وليس الكنيسة، وعلينا ايجاد معايير ثابتة لدعاوى الطلاق وهو جرح لا حل له بعد في الكنيسة لسوء الحظ، والمحاكم مضغوطة بالدعاوى على كثرتهم فيما الرقم مخيف اذ ان واحدة من 3 حالات طلاق تصل الى المحاكم .
وأكّد الاب وهبي ان الشباب يمرون اليوم بحالة من القلق الوجودي والاقتصادي، وعدم الارتكاز على مبادئ ثابتة فتغير الاوضاع سريع جدات يؤدي الى ضياع الشباب، وعلينا نحن ان نعطي شبابنا مرتكزات يزيل هذا القلق وتأمين ارض ثابتة لعدم اتخذا شبابنا قرارات خاطئة، داعيا الكنيسة الى ابتداع استراتيجيات لجذب الشباب الذين لا يدمنون فقط على المخدرات بل الادمان يحصل على الانترنت وهو خطر جدا ويلعب بعقول شباب مثل المخدرات، فيعيشون في عالم افتراضي ما يغير مقاربتهم للحياة، ولذلك التحدي الاكبر اليوم امام الكنيسة هو تقديم المثال الاعلى لهؤلاء الشباب، لإنقاذهم من الضياع، لان الكهنوت ليست وظيفة بل هو امتداد لدعوة اصلاحية في المجتمع.