أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان أننا "على مدى 30 عاماً ونحن نتكلم عن تلوث نهر الليطاني من دون توثيق او الذهاب إلى القضاء ولكن اليوم سنلجأ إلى القضاء"، مشيرا الى ان "هناك متابعة من قبل لجنة الادارة والعدل وعندما يكون هناك متابعة نستطيع تحقيق الانجازات".
وفي مؤتمر صحافي من مجلس النواب اكد عدوان أن "كل قضية سنتناولها في لجنة الإدارة والعدل سنستمر بها الى النهاية، والبرهان على ذلك هو الكتاب الذي سيضع بين يديكم والذي استغرق العمل عليه 4 أشهر فقط"، مضيفا:"خلال إنجازنا هذا الكتاب كانت هناك تداخلات وطرق لكي يتوقف العمل، إنما العمل لم يتوقف، وسنضع بين يديكم هذا الكتاب الذي يلخص كل ما فعلناه بقضية نهر الليطاني، وهذا العمل لن يتوقف"، لافتا الى انه "في مراحل متعددة تم تصوير الدولة اللبنانية بأنها دولة مهترأة، وأنها لا تستطيع فعل شيء، إنما هذا الإنجاز يؤكد أنه عندما تكون هناك متابعة، نستطيع خلال مدة صغيرة ان ننجز، إنما المشكلة هي بالقرار وبالجدية وبعدم المتابعة".
واعلن عدوان اننا "نقدم كتابا يحتوي على مسح شامل بمصادر التلوث في نهر الليطاني وببحيرة القرعون، ويوثق مصادر التلوث الصناعي، والتلوث الناتج عن الصرف الصحي، والكسارات، وشمل نهر البردوني ونهر قب الياس ونهر الليطاني، وصنفنا المؤسسات الملوثة والمؤسسات غير الملوثة وفي هذا الكتاب قدمنا خرائط تفصل كل ما تطرقنا إليه، وستكون هذه الخرائط أمام الرأي العام، الذي من حقه أن يعلم من يلوث نهر الليطاني"، مضيفا:"نعلم أننا لا نعيش في المدينة الفاضلة وأن هناك تدخلات سياسية، وعند مكافحة التلوث البيئي أتمنى أن نكافح أيضاً التلوث الفكري".
وكشف عدوان انه "ما بين 20 و25% من الصرف الصناعي تمت معالجته، والأهم أننا تحركنا في موضوع محطات التكرير، لأن هذه المحطات اذا عادت للعمل نكون قد ساهمنا في المعالجة، وكثير من التعديات تمت معالجتها، فيما لا يزال هناك أمامنا الكثير من العمل"، معتبرا ان "هذا الكتاب يهدف الى نقل الكلام الإعلامي الى كلام جدي وموثق، ولكي ننتقل منه نحو مزيد من التقدم، وهذه ليست سوى البداية".