أكّد المستشار في الديوان الملكي السعودي المُشرف العام على "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" عبد الله الربيعة، في كلمة له خلال ندوة بعنوان: "العمل الإنساني بين مساهمات الجهات المانحة ودور الجهات المنفذة"، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، "أنّنا نثمّن رعاية لبنان لهذا اللقاء الإنساني الهام"، لافتًا إلى أنّ "السعودية تقدّر عاليًا الدور الكبير الّذي يؤديّه لبنان حكومةً وشعبًا، للمجتمع، باستضافة أعداد كبيرة من النازحين السوريين الّذين لجأوا إليهم بسبب الصراع الدار في بلدهم".
وبيّن أنّ "السعودية تقدّر أيضًا الدور الّذي تطلع به المنظمات الإغاثية الّتي تدير شوؤن النازحين واللاجئين"، مركّزًا على أنّ "المركز يدرك ويشارك اليوم بفاعلية في هذه الندوة". وشدّد على أنّ "العمل الإغاثي هو مسؤولية الجميع، والظروف الحالية تقتضي تضافر جهود المجتمع الإنساني، لتخفبيف العبء على الدول المستضيفة".
ورأى الربيعة أنّه "حان الوقت لتعيد الجهات المنفّذة، النظر بالآليات الّتي تعتمدها، لتطويرها وتحسين الإجراءات، بما يضمن تلافي السلبيات". وذكر أنّ "تاريخ السعودية حافل وعريق بالعمل الإنساني، ومساعدات السعودية عبر التاريخ، هي في ارتفاع مستمر"، مشيرًا إلى أنّ "منذ 1990 إلى اليوم، أنفقت السعودية 86.7 مليار دولار لمساعدة الدول المنكوبة والمحتاجة".
ونوّه إلى أنّه "عُرف عن السعودية أنّها تعمل بكلّ حياديّة ولا تفرّق بين جنس أو لون أو ظائفة، ولا تنظر إلى الحدود، وهي تستضيف 561 ألف يمني و262 ألف لاجئ أو زائر من سوريا و249 ألفًا من ميانمار"، لافتًا إلى أنّ "السعودية هي الدولة الثانية من حيث احتضان المهاجرين أو العاملين فيها".