لفت رئيس "حزب الرامغافار" سيفاك هاغوبيان، إلى أنّ "من جبال أرارات مرورًا ببلاد ما بين النهرين وصولا لجبل لبنان سيف واحد، سيف الإجرام التركي".
وبيّن في كلمة له خلال مهرجان نظّمه حزبا "الاتحاد السرياني العالمي" و"الرامغفار" في القصر البلدي لمنطقة الجديدة البوشرية السد، بعنوان "من جبال ارارات وبيث نهرين الى جبل لبنان سيف واحد"، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المئة للإبادة الّتي تعرّض لها الشَعبان الأرمني والسرياني ومسيحيو جبل لبنان على يد السلطنة العثمانية عام 1915، ومرور ست سنوات على اختطاف مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، "أنّنا نجتمع اليوم لإحياء ذكرى إنسانية أليمة، ورغم آلامها لم تستطع أن تكسرنا أو تبيدنا، نحيّي ذكرى الإبادة الأرمنية ومجازر سيفو الّتي دفع السريان والأقليات المسيحية ثمنها بالدم لحماية الوجود والأرض من التوحش التركي".
وركّز هاغوبيان، على أنّها "ليست صدفة أنّ المصير واحد والتهجير واحد والإصرار على البقاء ورفض الموت واحد. أمام هذا المصير المشترك نقف سويًّا اليوم". وشدّد على أنّ "الأرمن والسريان لم يتعرّضوا للإبادة لأنّهم كانوا أقليّات دينيّة في المنطقة".
وذكر أنّ "التركي ذبح الأرمن والسريان لأنّهم وقفوا سدًّا بشريًّا منيعًا في وجه المشروع الطوراني القديم الجديد والدائم، الّذي بدأ من إسطنبول وصولًا إلى أطراف الشرق الأدنى، ومرورًا بأذربيجان والدول الّتي شعوبها من العرق التركي في شرق جمهوريات الاتحاد السوفياتي".
وشدّد على أنّه "كان من الضروري لدى التركي أن يبعدهم من دربه ويصفيهم ليحقّق ما يريد. هذا هو السبب الوحيد للإبادة والمجازر وليس الدين. فلتكن هذه الحقيقة واضحة للتاريخ، والدليل على ذلك ما حصل في سوريا وتحديدا في المناطق التي يسكنها إخواننا السريان".
وأعلن هاغوبيان "أنّنا لم نتطلّع يومًا إلى الإبادة والمجازر من زاوية دينية، ولا علاقة لها بالدين ولا تمثّل الدين الإسلامي على الإطلاق"، مشيرًا إلى أنّ "الأتراك استغلّوا الدين ليمسكوا بالخلافة"، ومؤكّدًا أنّ "الأرمن والسريان شعبان مصران على الحياة".