أكّد المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أنّ "العالم اليوم يحتاج السلام أكثر من أيّ يوم مضى، حيث يشهد العالم الكثير من الأزمات والمخاطر والتحديات الأمنية المتزايدة مثل استمرار الاحتلال، حرمان الشعوب من حقوقها، ممارسات التهميش والاضطهاد ممّا ساعد على انتشار أيديولوجيات التطرف، خطابات الكراهية، والتهديدات الإرهابية بجميع صورها وأشكالها".
وشدّد في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، بمناسبة "اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام"، على أنّ "هذا الأمر يتطلّب من الجميع ضرورة التعاون الوثيق والتنسيق الفعّال، وتعزيز دور التعددية والدبلوماسيّة للحفاظ على الوحدة والتضامن وتحقيق العدالة ونشر قيم السلام وثقافة التسامح".
وركّز المعلمي على أنّ "السعودية دأبت بطبيعتها ومقوماتها المستمدّة من عقيدتها الإسلامية على العمل على ترسيخ نهج التعددية والدبلوماسيّة، ومبادئ الاحترام المتبادل في علاقاتها الدولية وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول، وفاءً منها بالتزاماتها الّتي نصّ عليها الميثاق وللنهوض بالركائز الثلاث للأمم المتحدة وهي التنمية المستدامة، السلام والأمن، وحقوق الإنسان".
ولفت إلى "حرص السعودية على العمل على فضّ النزاعات بالطرق والوسائل السلمية، وتقديم المبادرات الّتي تسعى إلى إيجاد تسويات سلمية للنزاعات في محيطها الجغرافي، بل وتتعدّى ذلك إلى المستوى الدولي، تأكيدًا لالتزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي".