لفت رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، إلى "أنّني لم أتحدّث منذ أكثر من شهر، والسبب ليس لعدم وجود مواضيع أو قضايا أو آلام تهمّ العالم العربي، وما أكثرها"، منوّهًأ إلى أنّه "مضى أكثر من شهر على انتهاء القمة العربية الّتي لم نسمع ولم نرَ لها أيّ نتائج، مع أنّنا في أمسّ الحاجة لتحقيق الحدّ الأدنى من النتائج الإيجابية على الأقل، كي نخطو الخطوة الأولى على طريق الخروج من حالة التشتّت والتفرّق الّتي نعاني منها، ونعالج بعض ما يجري في البلدان العربية من مصائب ومصاعب".
وركّز في سلسلة تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، على "أنّنا لم نترك بصيص أمل للطفل العربي الّذي دمّرنا مستقبله، إمّا بما يملأ نفوسنا من الأحقاد، أو بتخبّطنا الاقتصادي والاجتماعي والسياسي"، سلائلًا: "أما آن الأوان كي نركّز على الأقلّ على تطوير الذات في شتّى المجالات؟".
وشدّد بن جاسم على أنّ "الشعوب العربية تأنّ منذ زمن من البطالة وقلّة المدخول وزيادة الضرائب بشتّى مسمّياتها، ويا ليت أنّ هذه الأموال الّتي تُجبى تستغلّ لتطوير الخدمات من صحة وتعليم وإسكان، ولكن للأسف انّها تهدر في مغامرات غير محسوبة". وأوضح "أنّني لم أذكر القدس أو الجولان ولا هزائمنا في شتّى المجالات، لأنّ هذا الموضوع أصبح حلمًا في ظلّ حكّام كلّ همّهم بقائهم في السلطة بأيّ ثمن، حتّى لو كان هذا الثمن شرف الأمة".