أكد الرئيس التونسي السابق وزعيم حراك تونس الإرادة محمد المنصف المرزوقي أنّ "ما يحصل في ليبيا يمسّ بشكل مباشر الأمن القومي في تونس. الحكومة والشعب اليوم في اتفاق تام على الأقل في هذا الملف الحساس: نحن مع ليبيا موحدة مستقرة وديمقراطية طبعًا"، موضحًا "أننا ندين محاولة اللواء المتقاعد المشير خليفة حفتر فرض نظام عسكري استبدادي جديد كالذي تخلصت منه ليبيا، ونقف مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا".
وأشار المرزوقي إلى "أننا نستغرب تقاعس دول تدّعي الديمقراطية في نجدة نظام شرعي ديمقراطي، مهدد بعسكري انقلابي قال أكثر من مرة إنه لا يؤمن بجدارة الشعب الليبي بالديمقراطية".
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلنت ليل الرابع من نيسان إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا برئاسة فائز السراج الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهمًا إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
ويذكر أن ليبيا تعاني انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق. وقد بلغ عدد ضحايا معارك طرابلس، منذ اندلاعها وحتى الآن وحسبما أفادت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء، 272 قتيلًا و1282 جريحًا علاوة على أكثر من 30 ألف نازح.