أفادت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في إيرفين بأن "النشرات الإخبارية أثناء الهجمات الإرهابية وحوادث إطلاق النار الجماعي والكوارث الطبيعية، تغذي قلق الناس من المصائب في المستقبل"، مشيرةً إلى أن "التعرض لهذه النشرات مرتبط بأعراض تشبه الإجهاد بعد الصدمة في الأشهر التالية".
ولفتت إلى أنه "أدى ذلك أيضا إلى زيادة القلق بشأن الأحداث المستقبلية، وجعل الناس أكثر عرضة للتركيز على التغطية الإخبارية للكارثة التالية، ما يخلق "حلقة من الضيق الشديد واستخدام الوسائط المتعددة بشكل مفرط"، مشيرةً إلى أن "التعرض المتكرر للتغطية الإخبارية للصدمات الجماعية مرتبط بعواقب سيئة على الصحة العقلية في أعقاب ذلك مباشرة".
وأشارت إلى أن "الصدمات الجماعية تؤدي إلى "استجابات الإجهاد بعد الصدمة ومشاكل الصحة البدنية مع مرور الوقت، حتى بين الأفراد الذين لم يختبروا الحدث بشكل مباشر"، موضحةً أنه "استنادا إلى ثلاث سنوات من البحث في عينة شملت 4165 مشاركا من الولايات المتحدة، عقب تفجيري ماراثون بوسطن في عام 2013، وإعصار ماريا المدمر في عام 2017، ومذبحة الملهى الليلي في أورلاندو بفلوريدا عام 2016، على فترات متقطعة، وجد الباحثون أن أولئك الذين تابعوا الأخبار الخاصة بتفجيري ماراثون بوسطن، كانوا أكثر عرضة لإظهار علامات الإجهاد بعد الصدمة بعد ستة أشهر، وتزايد القلق بشأن الأحداث السلبية في المستقبل بعد عامين".
وأضافت الدراسة: "يوصي الباحثون بأن تتبنى تقارير وسائل الإعلام نغمة صوتية أكثر تحفظا وغنى بالمعلومات، بدلا من التركيز على التفاصيل المعتمة، حيث قد يساعد هذا في التقليل من تأثير التعرض للصدمات الجماعية، وبالتالي خفض احتمالية الإصابة بالإجهاد والتوتر الحاد".