انعقد المؤتمر المصرفي العربي السنوي برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحضوره وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خلال الفترة 23 - 25 نيسان في "فندق فينيسيا" في بيروت، بعنوان: "الإصلاحات الإقتصادية والحوكمة"، بالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية مصارف لبنان، متزامنا مع إجتماعات أجهزة الإتحاد "مجلس الإدارة والجمعية العمومية"، بمشاركة ما يزيد على 400 شخصية اقتصادية ومالية ومصرفية لبنانية وعربية وأجنبية، بينهم وزراء مال وإقتصاد ومحافظو بنوك مركزية ورؤساء بنوك ومؤسسات مالية.
وقد تعاقب على الكلام في الجلسة الإفتتاحية كل من رئيس إتحاد المصارف العربية الشيخ محمد جراح الصباح، رئيس جمعية مصارف لبنان رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والرئيس سعد الحريري.
وأعلن الأمين العام للاتحاد وسام حسن فتوح قرار مجلس إدارة الإتحاد بمنح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جائزة "محافظ العام 2019".
وبعد نقاشات إستمرت لثلاثة أيام، خرج المؤتمرون بالتوصيات التالية:
- اعتماد الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية بالمنطقة العربية.
- معالجة العجز السنوي في موازنات الدول العربية من خلال ترشيد النفقات العامة ومن المناسب اعتماد اسلوب تخصيص الموازنات للوزارات والدوائر الحكومية بناء على توقعات الإدارات العامة بحيث تتصرف الوزارات في حدود المبالغ المخصصة لها.
- البحث عن مصادر دين خارجية طويلة الأجل وذات تكلفة منخفضة وتقليل الاعتماد على الإقتراض المشروط الذي يسبب اثاراَ اقتصادية سلبية على اقتصاديات الدول العربية.
- إيجاد استراتيجيات واضحة وطويلة المدى للدين العام تهدف الى معالجة كافة تداعيات تفاقم حجم المديونية العامة وتشمل وضع اسس علمية وعملية واضحة للاقتراض المحلي والخارجي من حيث حجمه والدول التي يمكن الإقتراض منها. وبالتالي وضع معايير محددة للاقتراض يتم الالتزام بها من الجهات المعنية كافة من دون استثناء وتشمل ايضا خارطة طريق واضحة لتخفيض الدين العام ضمن فترة زمنية محددة.
- تحفيز النمو الإقتصادي في الدول العربية وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر.
- تمويل المشاريع الرأسمالية للحكومة من خلال أساليب التمويل المبتكرة والتي لا يترتب عنها اي ديون على الحكومة، مثل أساليب البناء - التشغيل - التأجير - التحويل.
- إطلاق الطاقات الكامنة في الشباب العربي لدفع النمو في الاقتصادات العربية.
- ضرورة تطوير الأطر المؤسسية والمؤسسات العامة والسياسات في دول التحول العربي لمواكبة عملية إعادة الاعمار فيها.
ثم توجه المؤتمرون ببرقية شكر وتقدير إلى الدولة اللبنانية، رئيسا وحكومة وشعبا، على "كرم الضيافة وحسن الإستقبال"، وتمنوا للبنان "الإستقرار والإزدهار".
كما شكروا إتحاد المصارف العربية على "جهوده المميزة في متابعة القضايا الإقتصادية والمصرفية العربية".