أكد وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان أنه "للسنة الرابعة على التوالي أهلا وسهلا بكم في معراب، معراب القلعة والمقاومة والثبات والثورة على الظلم والفساد، معراب سمير جعجع ومعراب حزب "القوات اللبنانية" الملتزم قضايا الحق الإنساني، فكيف بالحري قضيتنا، قضية إبادة شعب وقضية عدالة وقضية اعتراف بالتاريخ وحقائق هذا التاريخ"، مشيراً إلى "أننا نلتقي لنصلّي ونتذكر ونطالِب. نلتقي لنتكلم عن علاقة الأرمن بلبنان ودورهم الريادي في كل الميادين. من الممكن أن الكلام عن "علاقة" هو خطأ وكأن الأرمن ولبنان كيانين مختلفين، فلبنان بالنسبة لنا شجرة أرز وفي الأرزة هناك الجذع والأغصان والجذور هم كل متكامل".
وحلال احتفال في معراب بذكرى الإبادة الأرمنية، أوضح أن "دماء وعرق الأرمن اللبنانيين روت تراب هذه الارزة وهي تسري في جذوعها وإغصانها وجذورها"، معتبراً أن "لبنان الوطن والشعب له علينا الكثير ولكن في المقابل لم نقصّر أبداً مع لبنان الدولة، لذلك وبالأذن منكم "حكيم"من الممكن أنه أصبح الوقت أن أطلب من زملائي الوزراء والنواب في تكتل الجمهورية القوية وبالتعاون مع الكتل النيابية الأخرى العمل على مجموعة مشاريع واقتراحات".
وطالب قيومجيان بـ "جعل يوم 24 نيسان يوم عطلة وطنية ويوم صلاة عن ارواح شهداء الإبادة الأرمنية والأقليات الأخرى، وتعديل المناهج التربوية بحيث يتم اضافة موضوع الإبادة والقضية الأرمنية لتصبح جزءاً من كتب تدريس التاريخ اللبناني".
كما طالب بـ "تعديل المناهج التربوية بحيث يتم ادخال اللغات القديمة لا سيما اليونانية والروسية واللاتينية والسريانية والأرمنية، كمادة أساسية في المرحلة الثانوية، فيختار الطالب احداها على ان تُعتمد مادة تعويض اختيارية rachat في الامتحانات الرسمية كما هو معتمد في عدة بلدان"، داعياً لـ "اعادة الاعتبار الى يوم 6 أيار لا يُضيرنا الإبقاء عليه كيوم لشهداء الصحافة اللبنانية ولكنه بالأساس هو عيد شهداء لبنان الذين قاوموا الاحتلال العثماني وناضلوا من اجل الاستقلال والتحرر فلنعيد لهذا العيد معناه الحقيقي، واعادة الاعتبار الى ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت فيعاد تأهيلها بيئياً وفنياً وثقافياً ومعلوماتياً بما يليق بتاريخ الشهداء وبيروت ولبنان".
ولفت قيومجيان إلى "أنني كنت أسال ابي: لماذا عائلتك هي نحن فقط، أنا وإخوتي وامي، كان يجيب: لأن الباقون ماتوا جميعاً"، مشدداً على "أنهم لم يموتوا فهم لا يزالون أحياء فينا وسيبقون كلذلك مع كل طلوع فجر وشروق شمس من خلف جبال أرارات الشامخة".