أكد وزير السياحة أفيديس كيدانيان أنه "للسنة الرابعة نجتمع في معراب لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية ويهمنا أن نوصل صوتنا لإخوتنا اللبنانيين"، مشيراً إلى أنه "يجب رد الإعتبار لـ 6 أيار ولا نطالب بأكثر من ذلك لأن ذاكرة الإنسان ضعيفة جداً والله ميزنا بالنسيان ولا يجب أن ننسى بأن الظلم الذي لحق الأرمن لحق الجميع ولا يمكننا محي الذاكرة بإقتصار ذكرى عيد الشهداء على شهداء الصحافة".
وخلال احتفال بذكر الإبادة الأرمنية، لفت إلى أن "الضمير البشري لم يستوعب الإجرام الداعشي وما فعله التنظيم منذ عام 2011 حتى عام 2018، لكنه لم يكن سوى عينة صغيرة عن الذي حصل في الإبادة الأرمنية، ومطلبنا هو اعتراف المرتكب واهتتمام المجتمع الدولي رغم اعتراف بعض الدول بها"، مشدداً على "أننا أمام واقع قاسي عندما يسمح المرتكب بكل برودة أعصاب أن يصف الأرمن الذين كانوا ضحية أجداده بأنهم كانوا يستحقون المصير الذي نالوه".
وأوضح "أننا في لبنان لدينا كل الوفاء لشعب وحكومة استقبلتنا وسمحت لنا بالمحافظة على تراثنا ولغتنا وأن نقوم بتعليمها واعترف البرلمان عام 2000 بالإبادة الأرمنية ونذكر بأن هناك أقليات لها حقوقها السياسية والإجتماعية ولنا حق كمجموعة تعرضت لأكثر ما هو بشع في التاريخ ولنا الحق بأن يكون لنا استذكار لهذا النهار ولو من دون إقفال رسمي".
وشدد على "أننا كشعب أرمني لم يرحمنا التاريخ لكننا لا نزال موجودون ونعيش قضيتنا يوميا وليس فقط في 24 نيسان ونتوارثها من جيل إلى جيل"، موجها الشكر لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، معتبراً أن "القضية الأرمنية كقضية حق كما أنه سيكون هناك لكل قضية حاكم عادل سيوصلها إلى الحكم العادل".