أكد الوزير السابق يوسف سعادة أن "لا مصالحة اذا لم تقم بنقد ذاتي، ونحن في البيئة المسيحية لسنا احزابا دينية بل سياسية وبالسياسة يوجد قناعات وتنافس مشروع واختلاف بالرأي، والخطيئة كانت ان الطريقة لحل الخلافات كانت بالدماء ودفعنا ثمنا لها، لذلك علينا مسؤولية كبيرة لان نقوم بقراءة نقدية للاحداث الماضية".
واضاف في حديث خلال احتفال الجماعة الرهبانية المارونية "رسالة حياة" بعنوان لتبقى الأخوّة: "التنوع ضروري ويجب المحافظة عليه وهو غنى للبنان، بشرط احترام الرأي الاخر والمنافسة بشكل ديمقراطي، فممنوع علينا اللجوء للعنف لان اللجوء اليه يعرض المسيحيين لخطر الزوار".
واشار الى أننا "قمنا بقراءة للمرحلة الماضية بكل خطاياها وبغرف مغلقة وكونا نظرة للمستقبل حول كيفية اقامة علاقات مع الاخرين ضمن منافسة ديمقراطية وتعاون لاجل الوجود المسيحي والعلاقات مع المسلمين"، مشددا على أنه أصبح لدينا وعيا كبيرا وقمنا بعمل مقبول ولكن هذه الأمور قيد التجربة وحاولنا بالمصالحة مع القوات ان نبتعد عن الامور السياسية ونقوم بمصالحة وجدانية مسيحية على امل ان نكون قد نجحنا وطوينا الصفحة وندخل لمرحلة جديدة مبنية على التعاون وهذا يعطي حافزا للاحترام.