أكد بطريرك طائفة الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس العشرون غبرويان أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ينطق بلسان حال المسيحيين ليس في الوطن وحسب وانما في مختلف الدول.
وبعد زيارته الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، على رأس وفد من الكهنة في زيارة لتقديم التهنئة بعيد القيامة المجيد، أوضح أن المسيحيين المنتشرين في دول الشرق يهمهم بقاء المسيحيين في لبنان فهم منارة في هذا الشرق الذي انطلقوا منه الى العالم.
وأشار غبرويان "الى ان المعايدة اخوية، وتخللها بحث في الهموم المشتركة بين الكنيستين اضافة الى الوضع اللبناني الراهن"، قائلاً: "لقد تشكرت البطريرك الراعي على كل المواقف التي يطلقها لتنوير الضمائر لأنه من المهم بالنسبة لنا جميعا ان نعرف ان لبنان هو لجميع ابنائه وليس لطائفة او لحزب معين، فالشعب اللبناني لم يعد يحتمل وخصوصا من الناحية الاقتصادية التي اثقلت كاهله."
ولفت إلى أننا "تحدثنا عن المدارس وتوافقنا على انه لا بد من ان تقوم الحكومة بواجبها تجاه هذه المدارس. نحن نصلي على نية غبطته ليحفظه الله بعمره ويمده بالصحة لأن كلامه هو محط انظار الجميع والكل يأخذ بمواقفه، اضف الى ذلك المكانة الخاصة للبطريرك الماروني والإحترام الذي تكنه له دول اوروبا واميركا لكونه رأس الكنيسة المارونية وهو يمثل المسيحيين في لبنان والشرق بأكمله."
بعدها التقى الراعي وفدا المانيا من "جماعة ابراهيم" برئاسة البروفيسور "ستيفان فيمور" يرافقهم وفد من المنتدى العالمي للأديان والإنسانية قدموا التهاني بمناسبة العيد واستمعوا من غبطته الى رأيه في موضوع الحوار بين الأديان وانتظاراته من الجماعة الألمانية في هذا الاطار.
وكانت كلمات لكل من الدكتور ناجي الخوري مستشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للحوار الإسلامي المسيحي، عرض فيها لنشأة "الجمعية الألمانية واهدافها المرتكزة على نقل ثقافة الحوار والتعايش بين الأديان والأمور الايجابية الى المجتمع الألماني. وعبر عن رغبة الوفد في التعرف الى المجتمع اللبناني المدني والكنسي والإطلاع على ثقافته واستكشاف عدد من المواقع الأثرية المهمة فيه."
كما اعربت الدكتورة ليلى شمس الدين عن تقديرها "للبطريركية المارونية التي هي ملتقى للحوار والأديان،" مشيرة الى "اننا نعمل مع كافة الطوائف في ملتقى الأديان لتعميم ثقافة الحوار والتسامح وتنفيذ مشاريع ريادية كان ابرزها واهمها عيد البشارة الذي ثبت كعيد وطني في ال25 من شهر آذار يحتفل به المسيحيون والمسلمون معا في لبنان."
ثم القى الروفيسور فيمور كلمة اوجز فيها لنشأة "جماعة ابراهيم منذ 18 عاما في المانيا والتي تضم اعضاء من ديانات مختلفة وهدفها تعريف الناس الى بعضهم البعض ليفهم احدهم الآخر، الأمر الذي من شأنه تقريب وجهات النظر فيما بينهم وبالتالي اتاحة الفرصة وتأمين الأجواء المؤاتية لمد يد التلاقي."
ورأى فيمور"انه تم اختيار لبنان لزيارته هذا العام لما يجسده من نموذج مثالي لرسالة التلاقي والحوار بين الأديان والثقافات،" لافتا الى ان "تاريخه غني كثيرا لذلك قررنا بحماسة كبيرة زيارته واكتشافه عن كثب."
واعتبر الدكتور محمد صالح ان "الهدف من الزيارة هو التوضيح للرأي العام الألماني ان الصورة النمطية المأخوذة عن لبنان ابان فترة الحرب ليست هي صورته الحقيقية وهي ليست صحيحة لذلك نحن نشجع الناس على اكتشاف هذا البلد والتعرف الى طريقة التعايش فيه وما يدور حقيقة على ارضه سيما وان المانيا بلد حديث العهد في موضوع تلاقي الحضارات لذلك امام المجتمع الألماني فرصة التعرف الى نموذج الحوار والتعايش بين الأديان في لبنان."
وفي اطار آخر، استقبل الراعي قائد القطاع الغربي لليونيفيل قائد الكتيبة الإيطالية الجنرال ديوداتو ابانيارا والمرشد الروحي للكتيبة الأب كلاوديو مانكوزي وكان عرض للأوضاع في منطقة جنوبي الليطاني واهتمام قوات اليونيفيل بالحفاظ على استقرار وامن المنطقة ومد يد العون لسكانها في عدة مجالات.