شارك رئيس المجلس الأرثوذكسي اللبناني روبير الأبيض، في مؤتمر لتوحيد الكنائس الارثوذكسية في العالم، في هنغاريا بعنوان "الحفاظ على الهوية الوطنية والوجود الارثوذكسي في العالم"، برعاية مجلس الشيوخ الروسي - الدوما والجمعية العالمية لوحدة الأرثوذكس في العالم في بودابست، ومشاركة اكثر من 25 دولة يمثلون الكنائس الارثوذكسية وحكوماتهم.
وأوضح المجلس في بيان له أن "موضوع المؤتمر تركز على ثلاث نقاط مهمة هي الوحدة والحفاظ على الهوية الوطنية الارثوذكسية، وكان هناك اجماع على موضوع ضرورة الوحدة للكنائس الارثوذكسية، واتحاد ارثوذكسي شعبي ورفض أي انشقاق بين الكنائس ورفض الانشقاق بين روسيا وأوكرانية والعمل على عدم حصول أي انشقاق في المستقبل، وثالثا الانفتاح بين الكنائس الارثوذكسية من اجل الحفاظ على الأرض والكنائس التي تتبع الطقوس الليتورجية ذاتها والتنسيق لارسال الرهبان والراهبات للدراسة في أي من هذه الكنائس السبع ولا تكون منوطة بكنيسة واحدة".
وأشار إلى أن "الأبيض عرض في كلمته نقاطا أساسية مقترحة من المجلس عن الرؤية المستقبلية للعلاقة بين كنائسنا الارثوذكسية من أجل الوحدة، والتنسيق للحفاظ على الهوية الوطنية في الأرض من خلال الحوار الدائم وتبادل وجهات النظر لدعم الشعوب الارثوذكسية في اوطانهم، وطالب المجلس بتوجيه رسالة الى البطريرك المسكوني بعدم السماح لأي انشقاق بين كنائسنا مهما كانت الظروف لاهوتية او سياسية أو أي شي آخر، وسأل عن أسباب الانحدار بأعداد المسيحيين في العالم وأصبحت تشكل خطرا على الوجود بعدم الزواجات والإنجاب لاننا سوف نصل الى العام 2035 ليصبح أعداد المسيحين في تناقص الى 35 او 40 بالمئة" .
ولفت إلى أن رئيس المجلس دعا إلى "دعم المزارع في زراعة ارضه بحسب الأساليب الحديثة والمتطورة من خلال القروض الطويلة الأمد ومساعدته في تصريف إنتاجه، ودعم المؤمنين في قراهم والمناطق النائية من الناحية الصحية واستحداث مستوصفات متطورة وتأمين الدواء مجانا، وتأمين التعليم المجاني للأولاد في القرى لان العلم أصبح من الضرورة وبسبب ارتفاع كلفة أقساط التعليم في المدن، لذا يعاني أولاد القرى من الأمية، بالإضافة الى التركيز على تعليم اللغات المتنوعة مثل الإنجليزية والفرنسية وغيرها، والمطالبة بتأشيرات مجانية وهذا سبب يعزز الوحدة والتلاقي بين الكنائس الارثوذكسية السبع والانفتاح في مجال التعاون بالإطار الديني والثقافي وحتى التجاري، وطالب بالسعى للعمل على كشف مصير المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم بعد انتهاء الحرب في سوريا".
وأشار إلى أن "الأبيض طلب بأن يكون المؤتمر المقبل في لبنان، وتمت الموافقة عليه وسيزور رئيس المؤتمر الدكتور فالير الكسيف لبنان لدرس الأمور اللوجستية وتحديد التاريخ للمؤتمر".
وقدم رئيس المجلس لألكسيف درع المجلس "عربون تقدير واحترام على عطاءاته وعمله والسعي من اجل وحدة الكنائس الارثوذكسية في العالم".