أكّد السفير الايراني في باريس بهرام قاسمي، أنّ "الجهات الأوروبية لم تستطع لغاية الآن تنفيذ تعهداتها إزاء خطة العمل الشاملة المشتركة وفقًا لما نصّ عليه الاتفاق النووي"، مركّزًا على أنّ "الخطوات والإجراءات السريعة الواجب اتّخاذها من قِبل الأوروبيّين تعدّ معيارًا جديًّا للغاية وحاسمًا للسياسات الّتي ستّتخدها إيران".
ولفت خلال لقائه مجموعة من الطلبة الجامعيّين في مرحلة الماجستير من مختلف الجنسيّات الدارسين في قسم الأمن الدولي بمؤسسة الدراسات السياسية في باريس، إلى أنّ "الاتفاق النووي تحقّق بفعل دبلوماسية ناجحة وفاعلة ومؤثّرة في قضيّة صعبة ومعقّدة، وانّ أهميّته واضحة لمنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي كمنجز تاريخي".
ونوّه قاسمي إلى أنّ "حصيلة عامين من المفاوصات المكثّفة لم تكن النجاح لإيران فقط، بل كانت أيضًا انتصارًا للسياسة العالمية علي صعيد نهج التعددية"، معربًا عن أسفه لأنّ "مع تغيير الحكومة الأميركية ومجيء الحكومة الراهنة إلى سدّة الحكم، تغيّر نهج الولايات المتحدة الأميركية تجاه القضايا العالمية واتّخذت سياسة التفرّد، ولم تخرج من الاتفاق النووي فقط بل قامت أيضًا في خطوة لا سابق لها بحثّ الدول الأُخرى على خرق المعاهدات العالمية والتهديد بفرض إجراءات حظر أحادية الجانب عليها، في حال تنفيذها قرارات مجلس الامن الدولي".
وبيّن أنّ "إيران نفّذت جميع تعهّداتها في إطار الاتفاق النووي، وهو ما أكّدته "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في تقاريرها الـ 14 الصادرة لغاية الآن، وبقيت في الاتفاق بتوصية من الدول الأوروبية".