أشارت مصادر قواتية، في ذكرى حرب زحلة التي وقعت في 27 نيسان 1981 الى أن "في مثل هذا اليوم من 27 نيسان 1981، سقطت الغرفة الفرنسية في جبال صنين المشرفة على تلال زحلة، وسقط العديد من القتلى، البعض منهم بقي مفقوداً ولم يستطع احد جلبهم في حينه، مثل الشهيد خليل غطاس الذي لم يكمل الثامنة عشرة من عمره عند مقتله، ورفيقه طوني شدياق وقضى العديد من رفاقهما دفاعاً عن الموقع"، لافتة الى أن "على الفور، عقد قائد القوات اللبنانية في زحلة والبقاع جو اده اجتماعاً عاجلاً مع القيادات الحزبية والعسكرية ومع اللجنة العليا لزحلة بوجود المطارنة الثلاثة لشد المعنويات التي اهتزت بعد سقوط الغرفة الفرنسية".
وركزت على أن "السؤال الطاغي كان عند الجميع، كيف صمدت الجبهات والقطاعات في زحلة بقوة امام تفوق العدو بالسلاح والعدد والعتاد؟، وكيف للغرفة الفرنسية ان تسقط رغم انحسار وشل مروحيات "Gazelle" السورية بعد اسقاط واحدة منها في تاريخ 28 من نيسان 1981، ام ان ما حصل كان نتيجة سوء ادارة معركة الدفاع عن الغرفة الفرنسية من قبل القيادة العسكرية في بيروت رغم الامكانيات المتوافرة لديها؟".
وأوضحت المصادر أن "الهدف من الاجتماعات كان شد المعنويات واعادة الثقة بالقيادة المركزية وهو ما قام به القائد جو اده ومعه القائد الياس الزايك وبعدهما رئيس غرفة العمليات جورج عواضه "ابو الهول"، بشرح المعطيات العسكرية على الأرض، وكيف ان سقوط الغرفة الفرنسية لن يؤثر على وضع زحله العسكري وعلى جبهاتها الصامدة"، مبينةً أن "اثر ذلك، صدرت وثيقة تاريخية بالصمود من قبل الهيئة العليا لزحلة، كما أصدر المطران فرح بياناً اكد فيه رفض زحلة التفاوض مع القيادات السورية تحت وابل القنابل".