رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، ان "القضاء العسكري يحدد ما اذا كان جنبلاط ارتكب خيانة في تصريحه عن عدم لبنانية مزارع شبعا، ويخضع التقييم لموقف الدولة اللبنانية من مزارع شبعا،" مشيرا الى "غياب اي رد فعل رسمي على تصريح جنبلاط،،" ورفض وهاب الرد على جنبلاط في ما خص كلامه ضد الرئيس السوري بشار الاسد، مشيرا الى "ان السفير الروسي كذّب الكلام عن ان الاسد راسل الاسرائيليين لمساعدته على اقامة دولة علوية".
وشدّد وهاب في حديث تلفزيوني، على ان "حزب الله لا يتدخل في الساحة الدرزية ولو تدخل حزب الله لكان لدينا 4 نواب، في المجلس، بل بالعكس خسرنا مقعدي بيروت وحاصبيا بسبب تدخل الحزب لصالح جنبلاط، ولكنا احدثنا توازنا بالجبل بوجه جنبلاط،" كاشفا عن رفضه "طلبا من حزب الله بنقل ترشيحي من الشوف الى بيروت واعتبرتها اهانة لي ان اترشح في بيروت، وجنبلاط حصل على 3 نواب بمساعدة الحزب، اما الصلحة مع الوزير طلال ارسلان فجاءت بعد استشهاد محمد بو ذياب في الجبل وليس بوساطة من حزب الله،" موضحا ان "انا ردّيت على مبادرة ارسلان الشجاعة تجاهي، ونحن خلافنا لم يكن طبيعيا بل العلاقة الطبيعية هي في ان نكون متفقين"، ورأى وهاب ان "حزب الله اخذ ضمانات بأن وليد جنبلاط لن ينقلب عليه، ولكن بمعرفتي الجيدة بجنبلاط لا يمكنني التصديق بأن جنبلاط يثبت على موقف وهو يكذب على الجميع، وهو ينتظر مواقف اقليمية ودولية معينة لينقل موقعه"، لافتا الى "ان الموقع الاميركي اليوم يفسح المجال لجنبلاط ليعيد تموضعه على الساحة الداخلية".
وأكّد وهاب "ان موضوع الكسارات هو بيئي ولا دخل له بالخلاف السياسي بين حزب الله وجنبلاط ،في حين ان البيئة هي الاهم ، شارحا كيف ان "طن الترابة المصري يصل الى مرفأ بيروت بـ 37 دولارا، ومن تركيا يصل ب 42 دولارا في حين ان الترابة اللبنانية سعر الطن منها يتخطى المئة دولار في وقت، بيئتنا بخطر نظرا لصغر مساحة لبنان، فبدل ان نستورد الترابة ونبيعها للمواطنين ب 50 دولارا ، نبيعها بـ 100 دولار وبدل ان نخفف عن 4 ملايين لبناني الامراض بالسرطان جراء تلوث هذه الصناعات، وعلى رأس الملوثين كسارات سبلين التي تدمر الطبيعة بشكل مخيف،، كما بدل ان نمنع الاضرار بمياهنا الجوفية من خلال 4 آلاف بئر ارتوزازي سمح مدير عام الامن الداخلي عماد عثمان، بحفرها، نستمر بمسار صناعة الموت،" ودعا وهاب "وزير البيئة فادي جريصاتي الى ايجاد البدائل لهذه الصناعات، وفق مخطط توجيهي للكسارات، فضلا عن ضرورة وقف عشرات آلاف الموتورات وآلاف الكسارات والمعامل والمصانع غير المطابقة للشروط، التي تبث سمومها في الهواء،" سائلا: "الا تستأهل كل هذه الازمات ان نبحثها بشكل عاجل ونضع حدا لها؟. "
واكد وهاب من جهة اخرى ان "ليس الجيش سبب الهدر في الدولة اللبنانية وهناك مزاريب عديدة يمكن ان نوفر فيها بدل ان نمس بمعاشات الجيش المضحي، ورواتبه التقاعدية" لافتا الى ان لا يحق للفاسدين المحاضرة بمكافحة الفساد، فالقاضي الفاسد هو القاضي الذي لا يصدر حكمه ضد المجرمين والذي لا يبرئ بريئا والقاضي الفاسد هو الجبان الذي يخضع للسياسيين والذي يقبل ان يتدخل المسؤولون بعمله."، داعياً " الى وضع حد لهذه المهزلة في القضاء حيث لم يعد يتجرأ اي قاضي على اتخاذ قرار خوفا من الاجهزة الامنية، فهل الامن هو بتصرف القضاء او القضاء في خدمة الامن"؟ ونأمل ان يتغير هذا الامر بعد التعيينات القضائية المزمع اجراؤها في جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل."