أكد وزير النقل المهندس علي حمود أن عقد استثمار مرفأ طرطوس مع الجانب الروسي هو مشروع استراتيجي.
وبحسب وكالة "سانا"، فقد أوضح حمود أن "المدة الزمنية للاستثمار 49 عاما وهو إجراء في مثل كل العقود التي تتم على مستوى العالم حيال مشاريع كبرى كهذه وبحكم الأموال التي تضخ فيها فمن الطبيعي المدة الطويلة للمشاريع الاستراتيجية وخصوصا أن سوريا تبني شراكات استراتيجية مع أصدقائها وخاصة مع روسيا حيث سيكون مرفأ طرطوس من أهم المرافئ على البحر الأبيض المتوسط".
وشدد على أنه "تم الاتفاق مع الجانب الروسي على إدارة واستثمار المرفأ ووضع استثمارات جديدة لافتتاح مرفأ جديد يتناسب مع موقع سوريا الجغرافي ويؤدي إلى استثمارات كبيرة تسهم في إعادة إعمار سوريا ومرور البضائع عبر الترانزيت إلى دول الجوار لتحقق فائدة اقتصادية كبيرة جدا مع الحفاظ على العمال الموجودين"، مشيرا إلى أن "عملية توسيع المرفأ للحصول على أعماق كبيرة تستقبل سفنا تصل حمولتها أضعاف حمولة السفن الحالية تتطلب عمالا آخرين سيكونون من سوريا".
وحول إيرادات سوريا بموجب العقد، أكد حمود "أننا أخذنا نسبة 25 بالمئة من الإيرادات بغض النظر عن النفقات وستزداد هذه النسبة لتصل إلى 35 بالمئة بشكل تدريجي مع الانتهاء من تنفيذ المرفأ مشيرا إلى أنه وبمقارنة ما يمكن أن تدخله سوريا من المرفأ بوضعه الحالي وبأعلى مستوى له أي 16 مليون طن سنويا سيكون الدخل 24 مليون دولار سنويا ولكن في حالة استثمار روسيا له ستحقق سوريا 84 مليون دولار سنويا أي أكثر من ثلاثة أضعاف".
وأكد وزير النقل أن "سوريا لم تتخل عن المرفأ فهو سوري وسيبقى سوريا تديره دولة عظمى صديقة لسوريا، فالدولة السورية لا تقبل بشراكات مع شركات من الدول التي حاربت الشعب السوري الذي ضحى وقدم الشهداء والجرحى وتحمل كل المعاناة من أجل أن يبقى القرار السيادي السوري وأن نبقى أحرارا في قراراتنا وأن نبني شراكاتنا كما نريد وليس كما يريد الأعداء".