رأى وزير الداخلية السابق مروان شربل، ان منذ التسعينات ولغاية امس القريب لم يكن هناك موازنات، وكان يتم الصرف على قاعدة الاثني عشرية، في حين ان كبار الموظفين يقبضون خمسة معاشات وستة معاشات، ولم تنتبه اي وزراة على هذه المخالفة القانونية، الا اليوم، وهو موضوع أثاره اخيرا وزير المال على حسن خليل، مشددا على ان مزاريب الهدر ما زالت مفتوحة، والذي زاد الدين العام بشكل كبير هي القروض التي أتت من مؤتمرات باريس 1 و2 و3 فاستمر الهدر في المال العام، بدل ان يستثمروا هذه الاموال لاصلاح الوضع المالي، وكشف شربل ان فور تسلمه وزارة الداخلية اوقف الهدر في سجن رومية بملايين الدولارات وبدأ بمكافحة الفساد في الوزارة، مشددا على انه عمل على توفير مبالغ طائلة ومصاريف غير ضرورية ومن ضمن الخطوات التي قام بها هي تخفيض فاتورة الكهرباء من عشرات الملايين الى 5 ملايين ليرة من خلال ضبط المصروف في مراكز الوزارة.
ولفت شربل في حديث تلفزيوني، الى ان البلديات اليوم مديونة لـ "سوكلين" وحين يكون هناك ديون على البلديات بمليار دولار فعلى الحكومة ايجاد الحل لهذه المشكلة وبخاصة ان عمليا الصندوق البلدي المستقل ليس مستقلا، لانه لا تصل هذه المبالغ الى البلديات كما يجب، وشدد على ان جزءا من مشكلة البلديات التي تشكوا من قلة الايرادات، تقع علي البلديات نفسها، لان بعض البلديات لا تجبي الضرائب من المواطنين تصل الى نسبة 80 بالمئة في بعض البلديات، وذلك اما بسبب المسايرات او لاسباب سياسية، وطالب شربل بفتح تحقيق عن محطات التكرير التي صرف لانشائها مليارات الدولارات، ولكن المحطات لم تنشأ او ان بعضها انشئ ولكن أهمل ولم يشغل فتعطلت وذهبت اموالها هدراً.