رأت مصادر في لجنة الأوقاف العامة في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في حديث لـ"الأخبار" أن "وقف المتين وقف خاص بموجب مضبطة عثمانية عمرها أكثر من 100 سنة، ويدار من خلال لجنة من أهالي البلدة"، موضحة ان "هذه اللجنة يعيّنها شيخ العقل وفق ما نصّ عليه قانون العام 2006 وتُشكّل بالتساوي بين العائلات؛ وهي مؤلفة اليوم من شخصين: الشيخ سطان القنطار والشيخ فؤاد مرداس. فشيخ العقل نعيم حسن حاول التوصل الى حلّ توافقي بين المتنازعين في المتين أفضت الى تعيين الشيخين لمدة سنتين. لكن المجلس المذهبي يلتزم بالوصية التي تقول إن عائدات الوقف يستفيد منها أهالي البلدة حصراً ولا تتصرف بها لا لجنة الوقف ولا المشيخة. في الواقع، اللجنة السابقة عملت كثيراً وجنت أموالاً كثيرة نفذت بفضلها عدة مشاريع في المتين".
وشددت على أن المجلس المذهبي الدرزي يحافظ على مصلحة الموحدين الدروز ككل ولا يتدخل في السياسة ولا يسأل حتى عن الانتماء السياسي للفرد، بل يهتم بمصلحة كل فرد بشكل متساوٍ.
وأضافت "أما الدعاوى العالقة في ما خصّ وقف المتين، فنترك الفصل فيها للقضاء بعد استنفاد شيخ العقل كل السبل لحلّ الموضوع، بما فيها عدم إعادة تسمية عضو في اللجنة السابقة اسمه كمال بلوط. كذلك تمّ تعيين خبير مالي للتدقيق في عمل اللجنة السابقة، فلم يتبين له أي خلل ناتج من سوء نية".
وكان المكتب الإعلامي لمشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز قد أصدر بياناً أوضح فيه أن "وقف المتين وقف خيري يستفيد منه عموم دروز المتين وشيخ العقل نعيم حسن يعيّن الوكلاء على هذا الوقف منذ عام 2008 بموجب القانون الصادر في عام 2006". وأشار البيان الى أن "الخلاف هو بين أبناء المتين، إلا أن البعض يحاول جعل الخلاف بين أبناء البلدة ومشيخة العقل زوراً وافتراءً".