شددت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائبة عناية عز الدين على "أهمية ومحورية ثقافة الحوار بين الاديان خاصة في ظل الاحداث الارهابية والدموية التي شهدتها أكثر من منطقة في العالم مثل المجازر في نيوزيلندا وسري لانكا"، وحذرت "من امكانية ان تؤسس هذه الاحداث، اضافة الى انتشار الايديولوجيات الشعبوية المتطرفة، لحروب دينية في العالم"، داعية المجتمع الدولي الى "اتخاذ الاجراءات الضرورية لمعالجة هذا الواقع الخطير".
ولفتت إلى أن "لبنان الذي يمثل رسالة ونموذج لتعايش الاديان، يمكن أن يكون احدى الساحات المناسبة لنشر ثقافة الحوار والتعايش"، مشيرة الى "خصوصية منطقة صور في هذا المجال".
وأوضحت عز الدين أن "هذه المنطقة زارها السيد المسيح وشهدت تعايشا بين المسلمين والمسيحيين على مدى عقود طويلة من الزمن، كما بقيت رمزا للعيش المشترك خلال الحرب الاهلية اللبنانية"، مؤكدةً أن "غياب العدالة الاجتماعية في العالم هو أحد اهم اسباب انتشار التطرف في العالم"، مطالبة الدول الكبرى "بانتهاج سياسات عادلة من اجل المساهمة في الحد من موجات التطرف التي يشهدها العالم"، معتبرة "ان المانيا يمكن ان تلعب دورا هاما ومحوريا في هذا المجال".
كلمة عز الدين جاءت خلال حفل الغداء الذي أقامه رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق على شرف وفد من جمعية أصدقاء ابراهام الألمانية FREUNDE ABRAIHAMS الذي يزور لبنان، في حضور متروبوليت صور لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص.