إعتبر رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان خلال جولة معايدة له على رأس وفد من الجمعية لمناسبة الأعياد على عدد من الفاعليات الدينية المسيحية في زحلة، أن "التلاقي بين كافة الأطراف هو أمر ضروري وواجب، خاصة في بلد كلبنان الذي لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، لاسيما أن الأعياد مناسبة للتلاقي على ما فيه خير للبلد، ومصلحة لبنان هي بتلاقي جميع أبنائه لأن لبنان محكوم بالمحبة والشراكة ومحكوم بالوحدة الإسلامية والوطنية، فوحدتنا الوطنية في لبنان هي قوتنا".
القطان وخلال زيارته لمتروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري قال :"أن لا أحد منا ينكر أن الوضع الإقتصادي في لبنان صعب جدا، وعلى الحكومة الكثير من الواجبات التي يجب عليها أن تقوم بها، خاصة في ظل وجود نسبة بطالة عالية، مطالبا الحكومة النظر في وضع الشباب اللبناني المثقف والمتعلم والذي يتألم ويريد أن يجد فرصة عمل لائقة، ولكن للأسف نجد أن الحكومة مقصّرة مع الشعب اللبناني إلى أي طائفة أو مذهب أو حزب سياسي انتمى، فالجوع كافر وعندما يجوع الشعب وينتفض هذا الشعب، فلن يُبقي سياسياً، لذلك ومع دراسة وإقرار الموازنة على الساسة أن يأخذوا بعين الإعتبار الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطن اللبناني خاصة الفقير، والعقوبات التي يريدون فرضها على الشعب اللبناني يجب أن لا تمس المواطن الفقير ومتوسط الحال، وعليه فإننا نتمنى على الحكومة أن تعمل على معالجة الوضع الإقتصادي الصعب".
بدوره المطران الصوري وبعد الترحيب بالشيخ القطان وشكره على المعايدة تمنى أن لا يُظلم الشعب اللبناني، وقال :"المطلوب من الدولة بعض الإصلاحات، لتقويم الأمور ووقف مزاريب الهدر"، مشدداً الصوري على عدم جواز المس بالطبقة الفقيرة والوسطى.
وكان القطان قد زار كذلك راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة سعادة النائب أنور جمعة.