أشار عضو قيادة "جبهة العمل الإسلامي في لبنان" الشيخ شريف توتيو إلى أنه "لا أفق في الحاضر ولا في مستقبل الموعود يضمن حقوق العامل في وطننا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة جداً، وفي ظل الركود الاقتصادي المخيف، وفي ظل العجز والديون المتراكمة والمتزايدة، والتي يدفع ثمنها وثمن أخطاء المسؤولين وفساد المفسدين والهدر المهدور على مدى عقود من الزمن المواطن الفقير والعامل الكادح الذي لا حيلة له ولا قدرة ولا قوة على المواجهة ومحاربة المافيات وحيثيات المال، الذين لا همَّ لهم سوى تجميع الثروات الطائلة من جيوب الفقراء والمساكين".
وفي تصريح له في عيد العمال، لفت إلى أنّ "المسؤول لا يشعر ولا يحسّ ولا يعيش المآسي والمصاعب والأزمات التي يعانيها يومياً المواطن الفقير وذوي الدخل المحدود، لأن كل شيء متوفر لديه ويطاله ويحصل عليه بكل سهولة ويسر"، معتبراً أنه "بُدّ لمعالجة مسألة العجز والدَّيَن العام ومحاربة الهدر والفساد ومعالجة البطالة المتزايدة من دولةٍ وحكومة قوية ومسؤولة تعمل ليلَ نهار على تأمين البُنى التحتية وحاجيات ومستلزمات المواطن، بدلاً من تحميله المسؤولية التي هي من مسؤوليتهم الأكيدة في كيفية إيجاد الحلول المناسبة".