حذر زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، قادة الاحتجاجات من "استفزاز أعضاء المجلس العسكري الانتقالي الحاكم"، مشيراً إلى "إنهم سيسلمون السلطة قريبا إلى إدارة مدنية كما يطالب المتظاهرون".
ولفت إلى أنه "يجب أن لا نستفز المجلس العسكري بمحاولة حرمانه من شرعيته، أو حرمانه من دوره الإيجابي في الثورة"، لافتاً إلى أنه "يجب ألا نتحداهم بطريقة تجبرهم على إثبات نفسهم بطريقة مختلفة".
وأضاف المهدي: "أعتقد وجود مؤشرات إلى أن بعض أعضاء المجلس استفزتهم بعض التصريحات من المعارضة التي يبدو أنها قللت من دورهم وإذا استفزينا القوات المسلحة التي أسهمت في التغيير، فإننا نبحث عن المشاكل"، معرباً عن "تفاؤله بأن الجيش سينقل السلطة إلى المدنيين"، قائلا: "سينقلون السلطة التنفيذية إلى حكومة مدنية إذا قدمنا حكومة مدنية موثوقة وقابلة للحياة ويعود ذلك إلى أنهم يعلمون أنهم إذا اختاروا في النهاية الدكتاتورية العسكرية فسيصبحون في نفس وضع البشير".
وأكد المهدي أن "القوات المسلحة حالت دون سفك الدماء عندما بدأ المحتجون اعتصاما للإطاحة بالبشير، مضيفا أن "البشير كان معاديا لذلك لدرجة أنه كان يريد تفريق الاعتصام حتى لو قُتل ثلث الشعب".