لفت الوزير السابق مروان شربل خلال المؤتمر السنوي لأندية الروتاري بيروت "الشباب مستقبلنا" إلى "موضوع نجاح الشباب عارضا لواقع الشباب اللبناني"، مشيرا الى "عدم اهتمام الشباب بما يحصل في لبنان وان كل ما يهمهم هو الانتهاء من دراستهم والهجرة للعمل في الخارج".
واعتبر ان "لا قادة ولا نجاح في لبنان"، متسائلا "من قال ان القائد والنجاح هما هدفان يستحقان العمل العام"، مشددا على ان "القيمة الاجتماعية والسياسية غير قابلة للاختزال على المستوى الفردي بل تناقضها"، مؤكداً "اننا مسؤولون عن مجتمع وليس عن فرد، لان العمل العام هو كتابة نص وتعديل الادوار وليس لبسها، ما يغير المفهومين التقليديين لكلمتي القائد والنجاح".
وأشار إلى "اننا في لحظة لم يعد ذلك متاحا والخيار ليس فرديا وليس متاحا الاستمرار في تأدية الادوار التي حكمت مجتمعنا ومجتمعات المنطقة في خلال السنوات الماضية، وعلى الفرد ان يجرؤ ويخوض مساحات غير محددة المعالم للتعرف الى الوقائع وتحديد الخيارات" ورأى ان "فرص العمل في لبنان محدودة ما يدفع الشباب الى الهجرة"، مشددا على انه "لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع"، معتبرا ان "القائد والنجاح لا يكونان على المستوى الفردي بل على مستوى التزامه بالمجتمع".
ورأى نحاس ان "النجاح والقيادة يقومان على ادارة عملية انتقالية وصولا الى استثمارات تسمح لتكون انتاجية العمل ومردوده كافيين للتصدير لنعتاش من عملنا وليس من الاستزلام والصفقات، وان المطلوب ان يتجند كل منا بمشروع تغييري يعيد صياغة الادوار المجتمعية والاقتصادية والسياسية في هذا البلد، لانها حاجة لهذا البلد ولكل المنطقة المنكوبة بالمتاجرة بالدين والعسكر والتي تتهدم مجتمعاتها من الداخل بحجج مختلفة، فهذه الجرأة مطلوبة من الشباب وعدم الارتضاء بالهروب او بالاستزلام".