كشف رئيس بلدية شبعا جنوبي لبنان، محمد صعب أن "هناك صكوكًا منذ العهد العثماني، تثبت لبنانية مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، اللتين يُطالب لبنان السلطات الإسرائيلية بالانسحاب منهما"، مشيراً إلى أن "هذه الصكوك صّورت من المواطنين الذين ما زالوا يحتفظون بها، وأرسلها لبنان إلى الأمم المتحدة، لإثبات ما تنكره إسرائيل التي تدعي أن مزارع شبعا وتلال كفر شوبا تتبعان الجولان السوري".
وفي حديث لوكالة "الاناضول" التركية، أفاد صعب بأن "هذه الوثائق ما زالت في الأرشيف العثماني بتركيا"، مشيراً إلى "أهمية هذه المزارع بالنسبة لأهالي البلدة، لأنها مصدر رزقهم الرئيسي، حيث يعتمدون على الزراعة وخاصة الزيتون الذي ينتشر بشكل كبير في تلك المزارع".
وذكر أن "الخبرات الكبيرة كانت في المزارع التي تحتلها اليوم إسرائيل، حيث كان سكان شبعا يقضون شتاءهم في المزارع وصيفهم في البلدة"، موضحاً أن "مزارع شبعا غنية بشجر الزيتون، والأشجار المثمرة والفواكه بأنواعها وزراعة الحبوب، مثل القمح والعدس والحمص وغيرها، كما كان لأهالي شبعا خمس معاصر لزيت الزيتون".
ولفت صعب إلى أنه "منذ احتلال إسرائيل للجنوب اللبناني، وحتى التحرير عام 2000 كان سكان شبعا، إذا أرادوا زيارة المزارع توجب عليهم أخذ تصريح من الجيش الإسرائيلي أما الآن فلا يوجد أي اتصال مع المزارع"، مشيراً إلى أن "إسرائيل فتحت طرقات جديدة قبالة البلدة التي تقع على الحدود مباشرة مع فلسطين المحتلة، لم تكن موجودة أيام الاحتلال قبل عام 2000"، معرباً عن "تخوّفه من ضم مزارع شبعا إلى الجولان، الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها أراضٍ إسرائيلية".
وشدد على أن مزارع شبعا لبنانية، مضيفًا: "منذ أيام أجدادنا في عام 1918، ولدينا صكوك عثمانية تثبت أنها لبنانية وهي موجودة لدينا، وفي تركيا ومع الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن "المزارع المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي، تبلغ مساحتها حوالي 200 كلم وهي عبارة عن 14 مزرعة".