افتتح مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بدعوة من مؤسسة مخزومي وجمعية "بيروتيات" القرية الرمضانية على أرض دار الفتوى في فردان.
وذكر رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي، في كلمته المفتي دريان على دعمه المعنوي ومؤازرته، مؤكدا أن "العمل الإنساني المستقل لا يقوم مقام الواجب العام الذي كُلّف بإتمامه على أكمل وجه، ولكن مبادراتنا كأفراد وهيئات ناشطة في المجتمع لا تغني عن مطالبة الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها نحو مواطنيها، ويستحيل علينا أن نعوض عن غياب الدولة".
وأكد "أنني سأستمر في عملي في مجلس النواب وضمن اللجان النيابية، من خلال التشريع والمواكبة والمحاسبة ومصارحة أهل وطني بكل ما يعنيهم من تطورات أو جمود"، مشيرا إلى "أهمية قانون حماية حرش بيروت الذي عمل على إقراره مؤخرا حفاظا على الرئة الوحيدة لأهالي بيروت، وسأعمل لفرض حقوق أهل بيروت وفي طليعتها حل أزمة السكن السكن والبيئة النظيفة وجودة الحياة والحفاظ على ما يليق ببيروت وأهلها من كرامة وتمدن ورفاهية".
بدوره، أشار دريان الى أن "لقاء اليوم جامع بامتياز على صورة بيروت الحبيبة وعلى صورة كل لبنان"، معتبرا "أننا نعيش في هذه الايام في ظروف اقتصادية ومالية صعبة جدا، كما يحدثنا بذلك اهل السياسة وانا اتعجب ان المسؤولين يخوفونا من وضع اقتصادي شديد الخطورة قادم وكأن هذا الامر لا يعنيهم، فقط من اجل تخويف الناس وبث اليأس في نفوسهم وقلوبهم، لقد انجزنا انتخابات نيابية وتم تشكيل الحكومة ومعظم القوى السياسية ممثلة في المجلس النيابي وفي الحكومة، هم يتساءلون عن الحل او عن مجموعة حلول، وانا اقول الحلول لا تأتي من عند الناس بل ممن يتصدر سدة المسؤولية".
ودعا الى "دعم مؤسساتنا وجمعياتنا وبالاخص المؤسسات والجمعيات الخيرية، فهناك تخوف في هذه المؤسسات من ان تقل التبرعات في شهر رمضان وانا متفائل رغم وجود هذه الازمة المالية والاقتصادية، لان الخير موجود في هذه الامة وعند كل شخص منكم"، مطالبا بضرورة اقرار العفو العام قائلا: "انا كمرجعية دينية متمسك بهذا الطلب رغم الوعود الكثيرة لاقراره لكن دون جدوى، كلنا مع قانون العفو العام حتى نعيد الى مجتمعنا الاستقرار".
وأضاف: "كما سبق ان طالبت ومازلت عند طلبي ولن اتخلى عنه بضرورة اقرار تعطيل يوم الجمعة، نحن لن ننسى هذا المطلب لكن تريثنا حتى تتم الانتخابات النيابية ويتم تشكيل الحكومة"، معلنا "أننا متمسكون الى اقسى الحدود بالعيش المشترك والتفاهم والحوار بين مكونات نسيج المجتمع اللبناني، هذا الامر وطني بامتياز، نحن منفتحون على الجميع في سبيل عيش مشترك، آمن ومستقر".
وشدد على أن "الدين الاسلامي والتزام المسلمين بمبادئ هذا الدين لا يعني بأنهم متطرفون او مغالون او ارهابيون، من يتمسك بدينه وبسماحة دينه واعتداله ووسطيته هو المسلم الحق. يكفينا ما نسمع عن ارهاب باسم الدين بشكل عام وعن ارهاب باسم الدين الاسلامي، نحن لسنا ارهابيين، نحن اصحاب الفكر الوسطي ونحن من يحارب الارهاب والارهابيين".