شدّد النائب السابق فادي الأعور على أن "دروز إدلب هم مواطنون سوريون بامتياز وبالتالي، فإن المرجعية لهؤلاء المواطنين هي الدولة السورية مهما طال الزمن، ومهما تغيرت الأجندات السياسية ضمن الوضعية الإقليمية القائمة في منطقة الشرق الأوسط في ما بين الروس والأتراك في سوريا".
ورأى في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "زيارة الوفد "الإشتراكي" تركيا للدخول الى هذا الملف لا قيمة لها على الإطلاق إلا من باب تأكيد الحضور الجنبلاطي في المواضيع الدرزية. ولكن هذا الأمر هو جزء من الخصام السياسي الحاصل بين وليد جنبلاط وسياساته المعادية للدولة السورية من جهة، وما يحصل في الإقليم من جهة أخرى".
واعتبر الأعور أن "الحزب الإشتراكي هو لاعب محلي على الساحة اللبنانية وبنسبة ضئيلة، نتيجة المتغيرات التي حصلت في العقد الزمني الأخير وهذه الزيارة هي لتأكيد حضور الوريث السياسي لوليد جنبلاط في الملفات وعنونتها من ضمن هذا الباب هو لتأكيد ربط النزاع مع الدولة السورية زربط النزاع الذي يذكرنا به وليد جنبلاط في شكل دائم، وفي فترات زمنية متلاحقة".
وأكد الأعور أن "الزيارة الإشتراكية لتركيا عادية جداً، ودون مستوى حركة الأحزاب في الإقليم، ولا يُمكن أخذها على محمل الجدّ، لأن التجاذبات الكبيرة حول موضوع إدلب، وهي الجغرافيا التي تعني الأقلية الدرزية في سوريا، بدأت تأخذ منحى تصاعدياً في ما بين الروس والأتراك، نتيجة موقف الدولة السورية المصرّ على عودتها الى كلّ متر من الأراضي السورية".
واعتبر أنه "لا معنى للهدف الكبير من الزيارة الإشتراكية لتركيا في كل الأجندات السياسية، لأن تيمور جنبلاط لا يستطيع أن يقدم ضمانات في هذا السياق، وهو ليس الزعيم الإفتراضي لهذه الأقلية في الشمال السوري. وبالتالي، فإن هذا الملف يبقى مربوطاً بالحركة الدولية والإقليمية. ودعونا ننتظر ماذا سيحصل في الأشهر القادمة، عندها نستطيع أن نرى كل الأمور بطريقة واضحة، ونحدد النتائج وفق الحركة السياسية الكبيرة، وليس بحسب زيارة تيمور جنبلاط ووفد "الإشتراكي".