أكّد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان أن "مفهوم مثل مفهوم كاريتاس العطاء بلا حدود، لو أننا جميعًا كسياسيين، التزمنا بهذا المفهوم السامي للعطاء، بالخير العام، كما أن كاريتاس ملتزمة به، لكان انتفى من البلد الفساد، والهدر والغش والبخشيش ولكنا بألف خير".
وأشار قيومجيان، خلال حفل افتتاح كاريتاس لبنان مطعم "يو فيد U-Feed في مبنى كاريتاس بالدكوانة، إلى "أنني أرى دور كاريتاس ممثلة برئيسها الأب بول كرم كجزء من دور الكنيسة بطبيعة الحال، وكنيستنا اللبنانية لها دوران أساسيان وتاريخيان"، منوهًا إلى أن "الكنيسة اللبنانية هي أولا كنيسة مناضلة، فبقاؤها في هذه المنطقة وبقاؤنا في هذا الشرق كمسيحيين وكلبنانيين، نحن مدينون به للكنيسة، لأن كنيستنا هي في أساس بقائنا، في أساس صمودنا، وفي أساس قيام الكيان اللبناني، وفي أساس تأسيس الدولة اللبنانية كما نعرفها اليوم".
ولفت إلى أن "الدور الثاني التاريخي هو أن كنيستنا هي كنيسة الفقراء، كنيسة الناس، كنيسة المعاناة الى جانب شعبها، فأنا أرى أن دور كاريتاس هو دور طبيعي، فهي الذراع الأساسية للكنيسة لخدمة شعبها ولخدمة أبناء رعيتها"، مبينًا أن "هذه الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات الكنيسة، أو مؤسسات الأوقاف، مسيحية كانت أو إسلامية، هذا الدور الذي يتكامل، دور الشراكة لخدمة الناس، نحن كدولة نساهم بجزء معين من مساهمات مادية، ولكن التنظيم والدور الأساسي والتمويل الرئيسي وكل البنية، وكل ميادين الخدمة هي على عاتق هذه الجمعيات، ليس كاريتاس فقط، بل إن هناك الكثير من جمعيات الرعاية في كل لبنان، تقوم بهذه المهام".
وأوضح قيومجيان "أننا نلعب دورنا، وأحاول أن تقوم الوزارة بهذا الدور، لأن هذه الجمعيات من كاريتاس الى سان جود الى المبرات، الى دار الأيتام الإسلامية، الى الكثير من جمعيات التي تعنى بذوي الإحتياجات الخاصة، التي يقع الدور على عاتقها ونحن نساندها، نرعاها ونقدم الدعم المالي قدر المستطاع، كما نوجهها ونسهر على حسن سير عملها وآمل في أن تدوم هذه الشراكة، والحقيقة أن شراكتنا مع كاريتاس شراكة نموذجية، وآمل في أن نستمر فيها للآخر".