استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، في مكتبه في دار الافتاء في صيدا، وفدا من منسقية تيار "المستقبل" في الجنوب تقدمه المنسق العام الدكتور ناصر حمود ومنسق دائرة صيدا امين الحريري وضم اعضاء مكتب المنسقية محيي الدين النوام، مازن صباغ، حنان نداف وحسام عنتر، هنأه بـ"قرب حلول شهر رمضان المبارك سائلين الله تعالى ان يحمل معه الخير والبركة لمدينة صيدا وكل لبنان".
وكان اللقاء مناسبة لعرض الاوضاع عموما والصيداوية خصوصا.
وكان تأكيد مشترك "لأهمية الحراك الذي تشهده المدينة والتواصل بين الافرقاء فيها ما من شأنه ان ينعكس ايجابا على الجو العام وعلى كل المستويات". واكد المجتمعون "أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار داخل مخيم عين الحلوة".
واثر اللقاء، أكد المفتي سوسان "أنني ارحب بالاخوة في "تيار المستقبل" وعلى رأسهم منسق "التيار" الدكتور ناصر حمود، ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك، شهر الفضل والخير والنور والعطاء، نتوجه الى كل اللبنانيين والمسلمين واهلنا في صيدا بالدعاء ان يمن الله عليهم بالخير والبركة والازدهار والاستقرار".
وشدد على"اننا لنشعر بأن مدينتنا على ابواب هذا الشهر تقوم بنشاط مميز لاستقبال كل الراغبين في زيارتها تفتح قلبها وصدرها للجميع. صيدا تشعر بأنها مدينة رمضان في لبنان حيث تعمل كل مؤسساتها مع القوى السياسية المتصالحة في هذه الايام على خدمة هذه المدينة. و"تيار المستقبل" لا يألو جهدا في العمل من اجل صيدا والجنوب ولبنان وتحقيق العدالة لكل الناس وخصوصا في هذا الشهر. ولا شك ان اوضاع مخيم عين الحلوة تدفعنا الى تأكيد ضرورة اعادة الهدوء الى المخيم بعد هذا التشنج الذي حصل الاسبوع الماضي".
وأوضح "أنني أرحب بـ"تيار المستقبل" في دارهم اخوة لاقول لهم: كل عام وانتم بخير، ونرجو ان نتعاون جميعا من اجل مدينة فاضلة خيرة في هذا الشهر. وندعو كل المؤسسات والجمعيات الناشطة في العمل الانساني والاغاثي الى ان تبذل ما في وسعها مدعومة من اهل مدينة صيدا ومن القادرين والمتمولين من اجل اغاثة المحتاج حتى لا نرى صاحب حاجة في شوارعنا ومدينتنا".
من جهته، أكد حمود أن "هذه زيارة دورية لسماحة المفتي ونحن في جو التحضير لشهر رمضان الكريم اعاده الله على الجميع بالصحة والعافية. ناقشنا مع سماحته الأمور الصيداوية والعامة والاجواء السياسية التي تشهدها المدينة والزيارات التي نقوم بها والتي بدأتها رئيسة كتلة "المستقبل" سعادة النائبة السيدة بهية الحريري لكل الافرقاء في صيدا، املين أن يكون شهر رمضان المبارك مناسبة لفتح صفحة جديدة اجتماعية وسياسية. كذلك تداولنا بموضوع المخيم والذي يشدد كل الافرقاء على سلامته وسلامة اهله والجوار . ونحن موقفنا تجاه ما يجري في المخيم موحد من جميع الافرقاء وهو الدعوة الى التهدئة وتعزيز التواصل وفك النزاع يمكن ان يؤدي الى تصادم عسكري يؤذي اهلنا في المخيم ويمتد الى اهلنا في صيدا. لذلك هناك تشدد لدينا ولدى الجميع على ضرورة ضبط النفس وحل المشكلات بين الأفرقاء كافة داخل المخيم بالطرق السلمية ومن خلال القضاء والامن الفلسطيني واللبناني. هذا موقف موحد لدى الجميع، ونتمنى ان يكون هناك تجاوب لطلب الافرقاء في صيدا في موضوع السلم الاهلي الفلسطيني".
ولفت إلى أنه "اما من ناحية شهر رمضان المبارك، فعنواننا هذا العام هو " صيدا مدينة رمضانية"، ونحن نرى ان رمضان هذا العام مع كل الضائقة الاقتصادية التي يعانيها البلد سيكون شهر التكافل الاجتماعي الذي اعتادت المدينة ان تقدم نفسها نموذجا فيه. ونتوقع ان تستمر الحركة في المدينة طوال ليالي شهر رمضان. ونأمل ان تتواصل بعده ايضا، بالتعاون مع بلدية صيدا وجمعية التجار وغرفة التجارة وكل الهيئات في المدينة".
وتطرق الى الموازنة، فرأى ان "هناك تجاذبا حولها خارج اطار الحكومة حيث نسمع الكثير من هنا وهناك، ولكن رئيس الحكومة سعد الحريري على ثقة بأنه سينجزها لأنها بداية وصفحة جديدة في الحركة السياسية والاقتصادية اللبنانية، ولأنه من دون موازنة لا يوجد "سيدر"، وبالتالي لا يوجد اقتصاد. لذلك، فان الافرقاء وان كان هناك شد حبال من هنا وهناك ولكن الموازنة ستحصل بالطريقة التي تضمن لنا تنفيذ مقررات "سيدر" وكل المشاريع التي يمكن ان تأتينا من خارج لبنان".