أكّدت مرجعية أرثوذكسيّة بيروتيّة، لصحيفة "الجمهورية"، حول تغريدة عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" وديع عقل في حقّ متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، الّتي أشار فيها إلى أنّ "من صوفي مشلب إلى الإيدن باي مرورًا بمخالفات بيروت... يا ليت خطابات المطران عودة عن مكافحة الفساد تتحوّل أفعالًا إصلاحية تطاول المحميّين والمعيّنين من قبله"، أنّ "تغريدة عقل لم تأتِ من العدم وليست مجرّد كلام شخصي صادر عنه، فهو عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني" وحتمًا يمثّل توجّهات "التيار الوطني" الّتي تبدو غير مرتاحة إلى توجّهات عودة الوطنية الإصلاحية في كلّ المحطات والاستحقاقات الّتي شهدتها بيروت في المرحلة السابقة".
وعن الخلفيات السياسيّة الحقيقيّة لحملة "التيار الوطني" على المطران عودة، أوضحت المرجعية الأرثوذكسية، أنّ "أوّلًا، يعتبر "التيار الوطني" أنّ عودة يغطّي محافظ بيروت زياد شبيب الأرثوذكسي ويحميه من الملاحقة في موضوع تجاوزات "الإيدن باي"، وهذا خطأ كبير وقع فيه "التيار"، لأنّ عودة لا يغطّي أحدًا".
ولفتت إلى أنّ "ثانيًا، لم تدعم مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس في الانتخابات النيابية في بيروت مرشّح "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" نقولا الشماس عن المقعد الأرثوذكسي الّذي لم يفز، فيما فاز مرشّح "حزب القوات اللبنانية" عماد واكيم".
وبيّنت أنّ "ثالثًا، لم يلقَ رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل الحضن الأرثوذكسي في وزارة الخارجية مع كلامٍ يتردّد في الأروقة السياسيّة البيروتيّة عن الانحدار من شارل مالك مرورًا بغسان تويني وصولًا إلى باسيل". وذكرت أنّ "رابعًا، لا يمثّل عودة، الخط الروسي الداعم للنظام السوري في الكنيسة الأرثوذكسيّة، إذ لم يقم بأيّ زيارة إلى سوريا وبالتالي لا يلتقي مع العمق الاستراتيجي لتوجّهات "التيار" القريب من النظام السوري".